جدد سكان باب الوادي نداءهم للسلطات المعنية بالتدخل الفوري من أجل نقل وحدة الإنتاج التابعة للشركة الوطنية للتبغ خارج محيطهم السكني بعدما ظلت هذه الأخيرة مصدر إزعاج وخطر حقيقي يهدد الصحة العمومية للسكان المجاورين على امتداد أكثر من 20 سنة وتقع وحدة إنتاج التبغ بشارع تزايرت، وهناك وحدة أخرى تتوسط حي الإخوة عشاش، وقد تسببت هاتان الوحدتان في العديد من المشاكل الصحية للأسر الساكنة بالمحيط. وفي مقدمة هذه المشاكل أمراض الربو والحساسية والتنفس واحمرار العين جراء تلوث المحيط بمخلفات ما يسمى بالشعرة، إضافة إلى انتشار الروائح الكريهة على امتداد التجمعات السكانية المجاورة لمقر وحدة الإنتاج. كما يضيف ممثلو السكان أن الضجيج المنبعث من آلات المصنع نغصت عليهم حياتهم اليومية وحولتها إلى جحيم حقيقي وذلك من الساعة السادسة صباحا إلى غاية الساعة العاشرة ليلا وهو وقت نهاية دوام العمل بالمؤسسة. من جهة أخرى يؤكد ممثلو السكان أن هناك امتدادا لساعات العمل في الكثير من الأحيان خاصة مع قدوم شهر رمضان المبارك حيث تعمل الوحدة 24 على 24. لكن ورغم المساعي المتواصلة للسكان عن طريق لجان الأحياء من أجل المطالبة بتغيير واقعهم المرير، إلا أن تعنت المسؤولين وعدم اهتمامهم بشؤون المواطن لم تتمكن لجان الأحياء من الوصول إلى أية نتائج ملموسة على أرض الميدان رغم الوعود والتطمينات التي قدمها المسؤولين بخصوص أخذ انشغالاتهم مأخذ الجد.