رجح مصدر عسكري ليبي إمكانية قبول العقيد معمر القذافي، تفويض سلطاته إلى محمد القمودي وزير العدل في النظام الليبي· ونقلت صحيفة ”الشرق الأوسط” اللندنية في عددها الصادر أمس، عن عميد في الجيش الليبي قوله إن ”العقيد القذافي اشترط الوقف الفوري لإطلاق النار وانسحاب قوات ”الناتو” ومغادرته وعائلته ليبيا”، مضيفا أن ”طائرتين من نوع إيرباص، هبطتا في مطار طرابلس الدولي، تقل الأولى وفدا من جنوب إفريقيا، بينما كانت الثانية خالية من الركاب”، مشيرا إلى أن الطائرتين قد تكونان على استعداد لنقل العقيد الليبي معمر القذافي وأفراد عائلته وبعض أفراد نظامه إلى فنزويلا في أمريكا اللاتينية· ويبدو أن التطورات الأخيرة تأتي نتيجة مباشرة لتقدم المفاوضات بين الطرفين المتنازعين، الجارية في كل من جزيرة جربة التونسية وفي قمرت بالضاحية الشمالية للعاصمة التونسية· وكان مبعوث من الرئيس الفنزويلي هوغو شافيز، وصل إلى جزيرة جربة التونسية، والتقى فيها، حسب مصادر مطلعة، ممثلين عن الحكومة· وفي الأثناء، رجحت مصادر عربية وليبية واسعة الاطلاع أن يكون القذافي مريضا وبحاجة ماسة إلى العلاج خارج ليبيا،حيث أوفد مدير مكتبه، بشير صالح، مجددا، إلى مالي وجزيرة جربة التونسية للقاء مسؤولين بريطانيين وفرنسيين، بهدف البحث عما وصفته المصادر ب”كيفية خروج القذافي وأسرته من ليبيا”· وأشارت المصادر إلى أن ثمة تقارير طبية ترجح إصابة القذافي بمرض عضال، ربما أثر على قدرته على الظهور علنا، ولجوئه إلى مخاطبة أنصاره عبر الهاتف، من خلال التلفزيون الرسمي الموالي له· من ناحية أخرى، كشفت تقارير صحفية مصرية أمس، أن وزير داخلية حكومة القذافس، ناصر المبروك، طلب من السلطات المصرية منحه تأشيرة إقامة لمدة 6 أشهر· وأكدت التقارير، أن هذا الطلب يعزز التكهنات بأن المبروك يهدف إلى الإقامة الدائمة ومن ثم الفرار بنفسه وأسرته من نظام حكم العقيد معمر القذافي· ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن مصادر توضيحها أن هذا الطلب يتماشى مع ”اتفاقية الحريات الأربعة”المعمول بها بين البلدين· وكشفت التقارير، أن وزير الداخلية يصطحب معه زوجته وأبناءه وأنه أبلغ القاهرة فور وصوله أن حضوره إليها للزيارة دون الإفصاح عن موقفه من نظام الحكم والأحداث الجارية في ليبيا، مشيرة إلى أن هناك لقاءات جرت بين الوزير ومسؤولين أمنيين مصريين رفضوا الإفصاح عن مضمونها· أ· س/ وكالات