رفض القذافي التنحي عن الحكم، بذريعة أنه ليس له منصب رسمي وليس رئيسا للبلاد، مضيفا أنه قائد ثورة والقائد حسبه لا يغادر الحكم حتى الوفاة. وقال القذافي، أمس، في أول خطاب له منذ اندلاع الإحتجاجات الشعبية المنادية برحيله، أنه باقٍ في الحكم، متوعدا ومهددا الليبيين بالحرب حتى النهاية، موضحا أن ''كل من استعمل القوة ضد سلطات الدولة أو ارتكب فعل غايته إثارة حرب أهلية'' سيواجه ''عقوبة الإعدام'' حسب القانون الليبي، مستظهرا في نفس الوقت وثائق من قانون العقوبات في ليبيا. وكشف القذافي أنه أمر قوات الجيش والشرطة بالأخذ بزمام الأمور واستعادة الأمن والنظام، مضيفا أنه لم يستخدم القوة بعد، في إشارة واضحة إلى حجم ما ينتظر الليبيين من قمع وبطش في التعامل مع مطالبهم برحيل نظامه. وشدد ''مجنون ليبيا''، على أنه لن يتردد في اللجوء إلى القتل أو الأمر به، بقوله ''سأقاتل لآخر قطرة من دمي ومعي الشعب الليبي''، داعيا اللجان الثورية ميليشياته إلى الخروج من منازلهم ابتداء من مساء أمس، ضد من وصفهم ب''الجرذان''، في إشارة إلى المتظاهرين المطالبين بإسقاط نظام العقيد القذافي الذي يحكم البلاد منذ أكثر من 42 عاما. كما دعا القذافي، قبائل الجنوب لنصرته ومساندته في قمع المحتجين، وهو ما اعتبر من طرف مراقبين بمثابة دعوة للحرب الأهلية في ليبيا، خصوصا وأنه دعا الليبيين إلى اقتسام آبار النفط فيما بينها، قبل أن يضيف ''أزحفوا على درنه فالذي يحكمها الآن من أتباع بن لادن''. وظهر القذافي، أمس، غير آبه أو معني بالمجازر التي تشهدها ليبيا، حيث بدا في قمة الجنون عندما راح يتحدث عن مزاعمه القديمة بقوة نظامه في مواجهة أعظم الدول الغربية، وعلى رأسها الولاياتالمتحدةالأمريكية، حيث قال القذافي إن نظامه لا يقود ليبيا فحسب، بل يقود كامل القارة الافريقية وآسيا وبلدان أمريكا اللاتينية. ووصف القذافي المحتجين الداعين إلى رحيله، بأنهم ''عصابات وجرذان ومرتزقة لا يمثلون الشعب الليبي''، وأنهم ''شبان مخدرون يهاجمون مقرات الشرطة والجيش''. كما تحدث القذافي، عن خصوماته مع دول الجوار، مصورا إياها على أنها من بطولاته، حيث قال بصريح العبارة ''قاتلنا السادات، حبري، بورڤيبة والنميري''، في إشارة إلى رؤساء السابقين لمصر، التشاد، تونس والسودان. وسط أنباء عن تهديد القاهرة بالتدخل عسكريا لحماية رعاياها مساعد القذافي يزور مصر لأسباب مجهولة ليبيا تسمح بدخول 25 سيارة إسعاف مصرية عبر الحدود البرية أجرى، أحمد قذاف الدم، المبعوث الشخصي للعقيد معمر القذافي، مباحثات مع المسؤولين في مصر، التي وصلها مساء الاثنين الماضي، هي الثانية له منذ الإطاحة بالرئيس المصري حسني مبارك في الحادي عشر من فيفري الجاري، والأولى منذ اندلاع الاحتجاجات الشعبية المطالبة بالإطاحة بالقذافي. ولم تذكر وكالة أنباء الشرق الأوسط التي أوردت الخبر المزيد من التفاصيل حول هدف الزيارة أو الأشخاص الذين سيلتقي بهم قذاف الدم. يأتي هذا في الوقت الذي صرح فيه مصدر مصري مسؤول بأن القاهرة أبلغت طرابلس رسميا بأنها قد تتدخل عسكريا في ليبيا لحماية مواطنيها الذين قالت إنهم يتعرضون إلى القتل. ونقلت صحيفة ''العرب'' القطرية عن المصدر الذي لم تكشف عن هويته أن مصر اعتبرت تصريحات نجل الزعيم الليبي سيف الإسلام القذافي، التي اتهم فيها المصريين المقيمين في ليبيا بالمشاركة في الثورة الجارية هناك، تحريضا صريحا ضدهم. وسمحت ليبيا أمس الثلاثاء، بهبوط طائرتي نقل عسكريتين في طرابلس لإجلاء الرعايا المصريين الراغبين في السفر، كما سمحت ليبيا بدخول 52 سيارة إسعاف وإمدادات مصرية عبر الحدود البرية. وكان وزير الخارجية المصري قد ذكر في وقت سابق، أن هناك صعوبة في إرسال أي طائرات مصرية لإجلاء الرعايا المصريين العاملين في ليبيا، بسبب تدمير مدارج العديد من المطارات ومنها مطار مدينة بنغازي الواقع شرق ليبيا. من جانبه، قال متحدث عسكري إن المجلس العسكري الأعلى الذي يتولى إدارة شؤون البلاد سيكثف التواجد الأمني عند الحدود مع ليبيا وسيفتح معبر السلوم لتمكين المرضى والمصابين من دخول مصر. وقال مصدر إن ''الجيش أرسل وحدات إضافية لضمان أمن حدوده الشمالية مع ليبيا عند معبر السلوم ولإفساح المجال للرعايا المصريين الذين ينزحون من ليبيا للعودة إلى بلادهم بأمان''. وأضاف أن هناك حاليا حوالي 10 آلاف مصري ينتظرون قرب هذه النقطة الحدودية و5000 وصلوا الاثنين، حيث تابع أن طائرتين عسكريتين مصريتين أقلعتا الثلاثاء إلى طرابلس لتسهيل نقل الرعايا الراغبين في مغادرة البلاد. وكان المجلس قد قرر أمس، إقامة مستشفيات ميدانية لإنقاذ الجرحى والمصابين من المصريين والليبيين. مئات القتلى والجرحى في المستشفى العام للمدينة مذبحة في طرابلس وميليشيات القذافي تحاصرها تخضع العاصمة الليبية إلى حصار أمني محكم من قبل مليشيات أمنية أجنبية موالية لنظام العقيد معمر القذافي لمنع وصول محتجين من مدن أخرى تحركوا لدعم المتظاهرين في طرابلس المطالبين بإسقاط القذافي. وحسب ما ورد في موقع ''الجزيرة نت'' أمس، فقد سقط مئات القتلى جراء استعمال سلطات القذافي، العنف لقمع المتظاهرين في البلاد. وبالمقابل، دعا تنظيم ليبي المحتجين إلى خوض مواجهة حاسمة ونهائية مع النظام، بالرغم من أن الثوار في طرابلس عزّل لا يملكون شيئا ويتعرضون إلى عمليات قتل من مجموعات المرتزقة الأجانب من أصول إفريقية والمنتشرين في شوارع المدينة، ناشرين رائحة الموت والدمار والذين وجهوا نداء استغاثة باسم أهالي طرابلس إلى بقية المدن لإغاثة طرابلس من ''بطش السلطات''، كما طالب الجيش بالانقلاب على القذافي لإنقاذ الشعب. وقال نفس المصدر إن السلطات الليبية استعملت الطائرات في مناطق متفرقة من العاصمة طرابلس أمس، في محاولة وصفت باليائسة لاحتواء حركة الاحتجاجات. ووفق شهود عيان في طرابلس، فإنه تم اللجوء إلي الطائرات لقمع المتظاهرين في عدة مناطق من العاصمة أمس، وأشاروا إلى أن مرتزقة أجانب يواصلون إطلاق النار على المدنيين في المدينة. وقال شاهد عيان ل''الجزيرة''، إن طرابلس محاصرة حاليا، وهناك من يوصفون بأنهم مرتزقة أفارقة يجوبون الشوارع في سيارات مصفّحة ويطلقون النار عشوائيا على المدنيين وحتى على سيارات الإسعاف. وضع جيشا من الممرضات والحارسات واشترط فيهن العذرية أسرار استنجاد القذافي بالنساء لحراسته والعناية بصحته ذكرت بعض المواقع الإخبارية بعض الأسرار عن الحياة الخاصة للرئيس الليبي معمر القذافي الذي يخصص ممرضات وحارسات شخصية يشترط فيهن العذرية لخدمته داخل القصر. ونشرت مواقع إخبارية أن معمر القذافي يحيط نفسه بأربع ممرضات، وجيش من الحارسات الشخصيات الحسناوات، ويشترط أن عليهن أن يحتفظن بعذريتهن طيلة وجودهن في الخدمة. وكانت تسريبات موقع ''ويكيليكس'' تضمنت برقية دبلوماسية أمريكية سرية، ذكرت إن الزعيم الليبي معمر القذافي لا يسافر أبداً دون ممرضة حسناء. ووفقاً لصحيفة ''نيويورك تايمز''، التي نقلت عن البرقية المرسلة من السفارة الأمريكية في طرابلس، فإن مصدراً، لم تسمّه، أبلغ السفارة بأن الممرضة، جالينا كولوتنيتسكا، تلازم القذافي أينما ذهب ولا يسافر مكاناً بدونها، وهي الوحيدة في فريق الممرضات الأربع التي تعرف روتين حياته. وأشارت الصحيفة، إلى أن بعض الوثائق تشير إلى وجود علاقة بين الاثنين، وجاء في البرقية أنه عندما تسببت بعض الإجراءات الروتينية في عدم لحاق الممرضة للسفر مع وفد القذافي، بسبب عدم استكمال بعض الإجراءات، أرسل لها القذافي طائرة خاصة نقلتها من طرابلس إلى البرتغال، لتلحق بالوفد الذي أمضى ليلة في البرتغال في طريقه إلى نيويورك. أما حارسات القذافي وأبناؤه فيلفتون الانتباه في أي مكان يذهبون إليه، حيث أنهم عندما زار ابنه المعتصم مدينة الأقصر في جنوب مصر، أثار مشهد تجواله مع العديد وسط حراسة مشددة من حارساته انتباه السائحين الأجانب والسكان المحليين. وتقول تقارير، إن الممرضات يتخرجن من كلية خاصة، وتشترط فيهن العذرية، كما ذكرت المصادر أن القذافي يختار بنفسه حارساته الشخصيات، وقبل أن ينخرطن بشكل رسمي في الخدمة يقسمن على تقديم حياتهن في سبيله ولا يتركنه ليلاً ولا نهاراً، ويصر على أن يبقين عذراوات. شهادات جزائريين عائدين من الأراضي الليبية 200 جزائري عبروا مركز الدبداب الحدودي والعشرات عالقين بغدامس دفع الوضع الأمني المتردي في الجماهيرية الليبية بعدد كبير من الجزائريين إلى العودة إلى أرض الوطن عبر كافة المراكز الحدودية التي تربط الوطن بالأراضي الليبية، وأفاد العديد من العائدين ل''النهار'' التي التقتهم بالمعبر الحدودي بالدبداب أن الوضع غير مستقر ويوصف بالخطير، إذ كشف أحدهم أنه قادم من منطقة نالوت التي تبعد ب340 كلم عن الحدود الجزائرية أن هذه المنطقة تعيش حالة توتر شديد بين الفينة والأخرى يتجمع العديد من المواطنين وهم حاملين للرايات واللافتات المنددة للقدافي، بينما يعيش أخرون -حسب محمد الذي قدم من مدينة سبها-وضعا أشبه بالحروب، خاصة أنه شاهد بأم عينيه عصابات إفريقية تجري خلف المتظاهرين وتنكل بالعديد منهم. أما عن الجالية الجزائرية هناك، روى هؤلاء أن العديد منهم بدأ يشد الرحال للعودة إلى الوطن بعدما فقد الأمن تماما هناك وكذا تخوف هؤلاء من أن ينفلت الوضع أكثر ويتعرضون للخطر بعد أن غابت الشرطة تماما من الشوارع وأصبح الجيش هو سيد الموقف. وقد روى هؤلاء أن قوات حرس الحدود تمنع بعض الجزائريين من دخول أرض الوطن بسبب بعض المتابعات القضائية هناك وهو ما دفع إلى تشكل طوابير أمام معبر الحدود بغدامس. ومن جهتها، فرضت السلطات الليبية التأشيرة على الجزائريين الراغبين في السفر إلى الأراضي الليبية دون أي تعليمة سابقة، مما جعل الخروج من الجزائر إلى ليبيا مستحيلا. إجراءات تفتيش استثنائية على الجزائريين فرضت سلطات الأمن الليبية، إجراءات تفتيش دقيقة وغير عادية على كل الجزائريين المقيمين والزوار أثناء دخولهم وخروجهم من ليبيا، خاصة عبر معبر غدامس الحدودي المقابل لبلدية الدبداب التابعة لولاية إليزي. ووفقا لما ورد على لسان بعض العائدين إلى أرض الوطن بلغت هذه الإجراءات حد حجز جزائريين في معبر غدامس لأكثر من يوم بحجة التأكد من عدم الاشتباه في الشخص أو متابعته قضائيا. وتعرّض جزائريون زاروا ليبيا مؤخرا أو غادروها عبر معبر غدامس إلى تفتيش دقيق وصف بالاستفزازي، بعدما طالت إجراءات مغادرة ليبيا بالنسبة للمغادرين على خلفية الوضع الأمني المتردي هناك حد قضاء بعض المواطنين الجزائريين يوما كاملا في معبر غدامس الحدودي. ومنعت شرطة الحدود الليبية جزائريين آخرين من مغادرة ليبيا عبر معبر غدامس بحجة عدم توفر قسيمة تستعمل في التأشير على حالات الدخول والخروج من التراب الليبي، ويقيم أغلب المحتجزين الجزائريين في ولاية إليزي وتنقل بعضهم إلى ليبيا من أجل اقتناء أدوية أو مستلزمات أخرى. وأشار جزائريون آخرون عادوا قبل يوم واحد من ليبيا إلى أن عددا من المواطنين منعوا من مغادرة التراب الليبي بحجة التأكد من عدم مخالفتهم للشرائع القانونية هناك وإجراءات إدارية أخرى. وأكد عمال ومواطنون عادوا مؤخرا من ليبيا أن إجراءات المراقبة والتحقيق والتفتيش في الحدود تضاعفت منذ بداية الأزمة الليبية وأصبحت بمثابة استجواب أمني وتفتيش للمشتبه فيهم لكل من يحمل الجنسية الجزائرية. 40 ''حراڤ'' إفريقيا يفرون من ليبيا إلى الجزائر كشفت مصادر مطلعة ل''النهار'' عن أن 04 ''حراڤ'' إفريقيا، فروا هاربين إلى الأراضي الجزائرية عبر منافذ غير مراقبة بمنطقة الدبداب الحدودية بولاية إليزي. وأكدت مصادرنا أن هؤلاء رفقة جزائريين تمكنوا من الإفلات عبر المناطق غير مراقبة ويعبرون إلى الأراضي الجزائرية فرارا من جحيم الحرب التي تعرفها ليبيا هذه الأيام للمطالبة بإسقاط النظام القذافي. القبائل الكبرى تتوعد القذافي بإسقاطه في 3 أيام هددت قبائل المقارحة، ورفلة، الحساونة وأولاد سليمان بالانقلاب على النظام الليبي بعدما كانوا من بين القبائل المؤيدة والموالية له، مع مساندتها الشعب الليبي والمحتجين الذين يموت منهم العشرات مع كل يوم، وذلك باعتبارهم إخوتهم، وامتعاضهم الشديد من سياسة الإبادة المنتهجة من قبل الرئيس القذافي، معلنين عن استعمالهم السلاح والعتاد الحربي الذي يحوزونه مع اجتياح الساحل الغربي والشرقي في ثلاثة أيام، وإيقاف طغيان الرئيس. طيارون ليبيون يرفضون قصف المتظاهرين ويهربون إلى مالطا أكّد شهود عيان، أنّ مقاتلتين ليبيتين وطائرتي هليكوبتر مدنيتين هبطتا على نحو غير متوقع في مالطا. وأفاد الشهود أن الطائرتين، وهما من طراز ميراج، هبطتا في مطار مالطا الدولي بعد ظهر اليوم، مؤكدين أن طيارين ليبيين قد قالا أنهما رفضا قصف المتظاهرين الليبيين عبر طائراتهم الحربية، وقاما باللجوء إلى مالطا. وذكرت مصادر في المطار، أن طائرتي هليكوبتر تقلان سبعة أشخاص زعموا أنهم مواطنون فرنسيون هبطتا في المطار أيضًا، وأوضحت أن السلطات المالطية تعمل على التحري عن هوياتهم، كما أشار مكتب رئيس الوزراء لورانس جونزي إلى أنّه لم يتضح ما إذا كان طيارا الطائرتين الحربيتين يعتزمان طلب اللجوء السياسي. وأضاف أنهما طلبا في بادئ الأمر التزود بالوقود.