اهتزت بلدية أم الذروع شرق عاصمة ولاية الشلف على وقع حادثة غير مسبوقة تمثلت في عثور مواطن على مجموعة من الأسلحة والذخيرة الحربية، لحظة شروعه في أشغال حفر من أجل إنجاز خزان مائي داخل محيط منزله. وتفيد معطيات موثوقة لسالبلادس إن المواطن في العقد الخامس من العمر ، أصيب بهول الصدمة، حينما اكتشف هذا الخزان الحربي الهائل في ذات الموقع، الذي تمثل في بندقتين، الأولى بندقية صيد والثانية مسدس آلي من نوع بيريطا، إضافة إلى قنبلتين يدويتين وكمية هائلة من الذخيرة الحربية منها 30 رصاصة تتصل بالمسدس الآلي المعثور عليه و 200 خرطوشة تشمل استعمالات حربية مختلفة، الأمر الذي خلق حالة من الريبة والذعر وسط عائلته، بعد أن ظنت أنها تعود لجماعة إرهابية قامت بإخفائها لاستعمالها في أوقات محددة. وقد سارع ذات المواطن الى إبلاغ مصالح الدرك بأم الذروع التي لم تتوان عن معاينة هذه الأسلحة. مصالح الدرك نفت أن تعود هذه الأسلحة لجماعة إرهابية، مؤكدة أنها تعود إلى الحقبة الاستعمارية، بالنظر لقدمها وكذا تآكل أجزاء منها بسبب الصدأ الذي طالها. وتفيد معطيات زالبلاد ز أن المحجوزات الحربية ستوجه مباشرة إلى المتحف الجهوي عبد المجيد مزيان بالشلف، باعتبارها تؤصل لتاريخ الثورة المظفرة وتشهد على نشاط ثوار الولاية التاريخية الرابعة بقيادة بونعامة، كريمي مراد والخطيب وغيرهم من المجاهدين.