توصّل مجلس الشيوخ الأمريكي بعد سلسلة من التحقيقات إلى وجود وكالة خاصة داخل وزارة الدفاع الأمريكية 'البنتاغون' كانت في الأصل مسئولة عن تدريب الجنود لمواجهة عمليات التعذيب التي محتمل تعرضهم لها، ولكنها أصبحت بعد ذلك المسئولة عن نشر أساليب التعذيبئبحق المشتبه بهم في قضايا الإرهاب. وأوضح التحقيق الذي أجراه مجلس الشيوخ الأمريكي أن العديد من المحامين العسكريين الأمريكيين حذّروا من جدوى استخدام التعذيب وقانونية الأساليب التي أقرها البنتاجون إبان فترة حكم الإدارة الأمريكية السابقة. وذكر التحقيق البرلماني الأمريكي أن وكالة ''استرداد الأفراد'' وهي إحدى الوكالات الخاصة السرية في البنتاغون كانت صاحبة ابتكار ممارسات التعذيب التي استعملت على نطاق واسع في السجون السرية لوكالة المخابرات العسكرية الأمريكية وسجن غوانتانامو العسكري الأمريكي في كوبا.وكشفت المصادر التي اطلعت على نتائج هذا التحقيق أن التعذيب الذي ابتدعته هذه الوكالة يشبه في صوره وأشكاله الممارسات التي شهدها سجن أبو غريب في العراق والتي لا تزال وصمة عار في جبين الإنسانية، وتعتبر الدليل الأكبر - بحسب منظمات حقوق الإنسان - على أن إدارة الرئيس السابق جورج بوش ارتكبت جرائم ضدّ الإنسانية.