اكد الرئيس الأمريكي باراك أوباما ، التزامه بإغلاق معتقل ''غوانتانامو''، في الوقت الذي حذر فيه من ''هجمات محتملة'' لتنظيم القاعدة، قائلاً إن الولاياتالمتحدة ''في حالة حرب مع الإرهابيين''، إلا أنه أشار إلى أن بلاده ستخوض تلك الحرب ''وفقاً للقانون." وقال الرئيس الأمريكي، إنه ''ملتزم'' بإغلاق المعتقل ''سيء السمعة''، الذي يديره الجيش الأمريكي بخليج غوانتانامو في كوبا، مشيراً إلى أنه ''أدى إلى تزايد التهديدات الموجهة للولايات المتحدة''، مشدداً في الوقت نفسه على أنه سيتم توفير ''محاكمة عادلة'' للمعتقلين .وتابع أوباما أن معتقل غوانتانامو ''أدى إلى تزايد الإرهابيين بدلاً من القضاء عليهم''، إلا أنه شدد قائلاً: ''لن نطلق سراح أي شخص، إذا شعرنا أن ذلك سيعرض أمننا للخطر''، وقال: ''لا يمكننا حماية أمننا القومي ما لم نحافظ على قيمنا''، مشيراً إلى أنه منع أساليب التعذيب، مثل وسيلة ''الإغراق بالمياه''، معتبراً أنها ''منافية للقانون." وسعى أوباما خلال خطابه، الذي عرض فيه ملامح خطته لإغلاق معتقل غوانتانامو، إلى الدفاع عن قراره الأخير بمنع نشر المزيد من الصور، التي تتضمن مشاهد لقيام جنود أمريكيين بالإساءة لمعتقلين في سجون الجيش الأمريكي بالعراق وأفغانستان، مشيراً إلى أن هذا القرار جاء لحماية أمن الولاياتالمتحدة. وقال أوباما إن معتقل غوانتانامو تحول من مركز لاعتقال من تسميهم واشنطن ب''مقاتلين أعداء''، إلى ''وسيلة لتنظيم القاعدة للقيام بتجنيد المزيد من الإرهابيين، ومن ثم فقد أصبح السجن سبباً في وجود إرهابيين أكثر من هؤلاء الذين بداخله، كما أنه أضعف الولاياتالمتحدة، وعرض أمنها القومي للخطر''، بحسب قوله.ورداً على الانتقادات التي تعرضت لها خطته بشأن إغلاق المعتقل، سواء من جانب الجمهوريين أو الديمقراطيين، أكد أوباما أن المشكلة القائمة ليست بسبب قراره الخاص بإغلاق غوانتانامو، وإنما بسبب افتتاح هذا المعتقل من البداية، واصفاً إياه بأنه أصبح ''مكاناً لانتهاك القانون خارج الولاياتالمتحدة." وفيما شدد رئيس الولاياتالمتحدة على أن إدارته لن تطلق سراح ''أي سجين يعرض الأمن القومي الأمريكي للخطر''، فقد ذكر أيضاً أنه ''لن يتم نقل أي شخص إلى داخل الولاياتالمتحدة، إذا ما كان ذلك الشخص قد يعرض أمن المواطنين الأمريكيين لخطر محتمل.'' جاء خطاب الرئيس الأمريكي بعد ساعات من إعلان السلطات الأمنية الأمريكية اعتقال أربعة أشخاص، بزعم التخطيط لتفجير كنيس ومركز يهوديين في مدينة نيويورك، وفقاً لمكتب الادعاء العام، الذي ذكر أن المشتبهين ''أرادوا استخدام صواريخ أرض جو، ضد الطائرات العسكرية الأمريكية." كما جاء الخطاب بعد رفض مجلس الشيوخ، الذي يسيطر عليه الديمقراطيون، الموافقة على خطة قدمتها إدارة الرئيس الديمقراطي، لطلب نحو 80 مليون دولار بشكل عاجل، لتمويل إغلاق غوانتانامو، ونقل ومحاكمة المعتقلين فيه، والذين يصل عددهم إلى حوالي 240 معتقلاً.