قال المقرر الأممي لمكافحة التعذيب، مانفريد نواك، إن قرار الرئيس الأمريكي باراك أوباما بعدم ملاحقة من مارسوا انتهاكات خلال التحقيق مع المشتبه فيهم في قضايا الإرهاب، خرق للقانون الإنساني• وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما نشر نهاية الأسبوع الماضي 4 مذكرات سرية للغاية سمحت لوكالة المخابرات المركزية الأمريكية (سي• أي• إيه) في ظل إدارة الرئيس الأمريكي السابق بوش، باستخدام أساليب قاسية ومحظورة دوليا في الاستجواب• وذكر المقرر الأممي، نواك، الولاياتالمتحدة في حديث مع ''أسوشيتد برس'' بأن كونها طرفا في المعاهدة الدولية لمحاربة التعذيب يعني أنها تعترف بأن التعذيب جريمة وتلتزم بملاحقة ممارسيه، قائلا ''كونك نفذت أمرا لا يعفيك من المسؤولية'' لكنه يوفر لك ظرفا مخففا• ودعا نواك، الذي سيسافر إلى واشنطن للقاء المسؤولين الأمريكيين، إلى تحقيق مستقل في الموضوع، وشدد على ضرورة تعويض الضحايا• وقد واجه قرار الرئيس الأمريكي باراك أوباما إعفاء المتورطين في ممارسات تنتهك القانون الدولي في التعذيب والاستجواب عدة انتقادات، خاصة من داخل أمريكا، حيث أبدت آنثوني روميرو، المديرة التنفيذية لاتحاد الحريات المدني، الذي أجبر الإدارة الأمريكية على كشف المذكرات تحت بند حرية الإعلام، خيبتها من قرار أوباما وقالت ''لا يمكن أن يكون هناك تبرير لإلغاء الملاحقات في حق المسؤولين الذين رخصوا للتعذيب، والمحامين الذين برروه، والمحققين الذين خرقوا القانون''• ونفس الموقف اتخذه المركز الأمريكي للحريات الدستورية، حيث أعلن أنه يعتزم أن يلاحق في أوروبا وزير الدفاع السابق، دونالد رمسفيلد ومدير وكالة الاستخبارات الأمريكية السابق، جورج تينيت ووزير العدل السابق ألبرتو غونزاليس• وقد فسر باراك أوباما قراره إعفاء المسؤولين الامريكيين المتورطين في تعذيب المعتقلين من أية متابعات قضائية بأن الفاعلين تصرفوا وفقا لقرارات وزارة العدل الأمريكية، حيث قال إن طرق الاستنطاق القاسية ''أضرت بسلطتنا الأخلاقية ولم تجعلنا أكثر أمنا''، لكنه أكد أن من مارسوا الاستنطاق القاسي لن يلاحقوا لأنهم استندوا إلى مشورة وزارة العدل• ونشرت وزارة العدل مذكرات، ضللت أجزاء منها، تسرد أساليب الاستنطاق التي أقرتها الإدارة الجمهورية وبينها وضع حشرة في صندوق يزج فيه بالمشتبه فيه، وصفعه وحرمانه من النوم، وضرب رأسه على الجدار والإغراق الوهمي الذي لم يعتبر تعذيبا لأنه ''لا دليل على أنه يسبب ضررا عقليا مستديما''• كما تشمل إبقاء المشتبه فيه عاريا في وضعيات وقوف مؤلمة في زنزانات باردة لمدد طويلة وحرمانه من الطعام وتقييده لفترات طويلة وتهديد عائلته•