استمراراً لمساعيها لإفشال الانقلاب العسكري الّذي قامَت به مجموعة من الجنرالات في الجيش في أوت الماضي قامت قوى المعارضة بموريتانيا بتنظيم ثلاث مسيرات.وخلافاً للمسيرات السابقة لم تتدخل قوى الأمن لإجهاضها، رغم التعزيزات الأمنية المشددة التي رافقتها. وكانت السلطات الموريتانية قد قامت بفض تظاهرات سابقة بالقوة ممّا أدّى لوقوع إصابات في صفوف المعارضة. وانطلقت المسيرات في شوارع العاصمة نواكشوط للتنديد باستمرار الحكم العسكري في البلاد، وللمطالبة بوقفئ''الأجندة الأحادية للحكام العسكريين''. ورفع المتظاهرون لافتات تندد بالحكم العسكري وتطالب بعودة الرئيس المخلوع سيدي محمد ولد الشيخ عبد الله، ولافتات أخرى تهاجم رئيس المجلس العسكري المستقيل الجنرال محمد ولد عبد العزيز، وفقاً للجزيرة نت. على صعيد آخر، تمّ إشعال النيران في ثلاث سيارات للحكومة الموريتانية في العاصمة نواكشوط. وقال شهود عيان أن ''مضرمي النيران صوّروا إحدى السيارات المملوكة للمستشار الاقتصادي لرئيس المجلس العسكري السابق قبل حرقها ولاذوا بالفرار قبل أن ينشروا الصور على موقع ''من أجل موريتانيا'' المعروف بشدة مناهضته لحكم المجلس العسكري''.