أكد رئيس المجلس الانتقالي في ليبيا المستشار مصطفى عبد الجليل في حديث للجزيرة أن الثوار في طرابلس القو القبض على نجل الزعيم الليبي سيف الاسلام القذافي من جهته أعلن العقيد الليبي معمر القذافي الأحد ، أنه لن يتنحى عن السلطة وأنه عازم على القتال حتى النهاية، وجاء ذلك وسط تقدم للثوار نحو طرابلس. وأذاع التلفزيون الحكومي الليبي تسجيلا صوتياً للقذافي قال فيه إنه سيخرج منتصراً من معركة طرابلس وناشد أنصاره الخروج لتحرير طرابلس من هجوم المعارضة. وقال القذافي في كلمته إنه خائف من أن “تحترق طرابلس” كما أعلن أنه سيزود من يريدون القتال في صفه بالسلاح. ويأتي ذلك في الوقت الذي واصل فيه مسلحو المعارضة الليبية زحفهم باتجاه العاصمة طرابلس انطلاقا من بلدة جدايم التي قالوا إنهم استولوا عليها اليوم الأحد والتي تبعد عن العاصمة أربعين كيلومتراً.
وذكرت أنباء أن وزير المالية محمد حويج في النظام الليبي هرب إلى الجبل الغربي، فيما قالت مصادر أن حصيلة معارك اليوم في طرابلس بلغت نحو 370 قتيلا وأكثر من ألف جريح، وأن عبد الله السنوسي مدير مخابرات القذافي هرب إلى جنوب ليبيا. وفي نفس السياق ذكرت مصادر الثوار أن مجموعات منهم تسللت إلى العاصمة طرابلس عبر البحر انطلاقا من مدينة مصراتة ويخوضون الآن اشتباكات عنيفة مع قوات القذافي، كما ذكرت تلك المصادر أن الثوار تمكنوا من محاصرة منزل الخويلدي الحميدي الذي يعد أحد المقربين من معمر القذافي في حكم ليبيا بعد انقلاب سبتمبر 1969، ويتهم الخويلدي أنه قاد حملة عسكرية في الزاوية وارتكب جرائم ضد الإنسانية بحق مواطنيها. كما أكد الثوار اعتقال المسؤول العسكري في مدينة الزاوية المهدي العربي وأعلنوا عن مقتل 100 شخص منهم منذ اندلاع المعارك في طرابلس، وأسر العشرات من الموالين للقذافي.