أعلن الثوار الليبيون بدء عملية تحرير العاصمة طرابلس من نظام العقيد معمر القذافي عبر انتفاضة داخلية تمهيدا لاقتحامها.
* * وذكرت شبكة سي إن إن الإخبارية الأمريكية الليلة أن الثوار الليبيين أعلنوا أن معاركهم انتقلت الآن إلى داخل طرابلس .. مضيفة أن هذا التطور يأتى بعد وقوع قتال عنيف فى وقت سابق بضواحى طرابلس . * بدورها، ذكرت قناة الجزيرة الفضائية الليلة أن أصوات انفجارات وإطلاق نار تسمع الليلة فى طرابلس . * وقال الناشط السياسى الليبى عبدالله زيد فى تصريحات للجزيرة الليلة من العاصمة الليبية طرابلس إنه عقب صلاة المغرب مباشرة بدأ إطلاق النار فى جميع مناطق طرابلس مضيفا أنه لم يأت موعد صلاة العشاء إلا وقد أقفلت الطرق فى المدينة. * وأضاف أن أصوات إطلاق النار مازالت تسمع حتى الآن وأن عددا من قوات كتائب القذافى قد سقط بين قتيل وجريح. مشيرا إلى أن التواجد الأمنى فى شوارع العاصمة اختفى تقريبا بعد ان بدأت الجماهير فى الخروج إلى الشوارع مضيفا أنه فى بعض المناطق مثل منطقة "فشلوم " وقعت اشتباكات بين قوات الثوار وكتائب القذافى . * واضاف أن جميع الأسلحة تستخدم فى الاشتباكات بشكل كثيف جدا غير أنه لم ترد أنباء عن استخدام الأسلحة الثقيلة فى هذه الاشتباكات. * وقال زيد إن هناك تنسيقا بين الثوار فى طرابلس والثوار القادمين من مدينة الزاوية مضيفا أن ثوار آخرون سيصلون تباعا إلى طرابلس من مناطق أخرى خارجها. مشيرا إلى أن الثوار مسيطرون الآن على المتحف الإسلامى فى سيدى خليف. * من جهة أخرى ، ذكرت "الجزيرة" أن مصطفى عبد الجليل رئيس المجلس الانتقالى أصدر تعليماته للمواطنين فى طرابلس بضرورة الحفاظ على الممتلكات العامة والخاصة وعدم السماح للعابثين بالمساس بها ..كما دعا المواطنين إلى الالتفاف حول القيادات الميدانية للثوار. * من جهة أخرى أكد موسى إبراهيم، المتحدث الرسمي باسم الحكومة الليبية، ليلة السبت، أن العاصمة طرابلس آمنة وتخضع لسيطرة الجيش الشعبي والمتطوعين في صفوف كتائب العقيد الليبي معمر القذافي. * إلا أنه اعترف بدخول طرابلس "بعض المسلحين لمنطقتين أو ثلاثة في طرابلس"، مضيفاً أن القوات الموالية للقذافي واجهت المسلحين "ببسالة وانتهى الموضوع في خلال نصف ساعة"، حسب قوله. * وزعم أن مطار «طرابلس» الدولي في أمان وتحت السيطرة، على الرغم من إعلان الثوار في وقت سابق بسط سيطرتهم عليه. * كما نفى إبراهيم هروب مساجين من السجون الليبية، رداً منه فيما يبدو على إعلان الثوار تحريرهم لسجون داخل طرابلس وتسليح المساجين لمواجهة قوات العقيد القذافي. * وشدد على أن طرابلس لا تشهد أية عمليات لتهريب الأسلحة إليها، مؤكداً أن القوات الحكومية مسيطرة تماماً على الأمن وأن الحياة تسير بصورة طبيعية والطرق السريعة التي تربط شرق طرابلس بغربها مازالت مفتوحة أمام السيارات والمارة. * وأضاف إبراهيم قائلاً: "كل هذا كذب .. يا ليبيين لا تسمحوا لهؤلاء أن يلدغوكم من نفس الجحر مرتين .. المؤمن لا يلدغ من جحر مرتين". * وأردف: "نحن أقوياء بقواتنا المسلحة بصمودنا وبقائدنا العظيم الذي يدير المعركة بحنكة وبدراية ونحن معه وقلوب المحبين وقلوب العشاق وقلوب الأطهار معه". * ودعا موسى إبراهيم وسائل الإعلام الليبية إلى نشر الحقائق وعرضها أمام الرأي العام، وإذاعة أنباء الاشتباكات بين قوات القذافي والمعارضة للتأكيد على أن الأوضاع لم تخرج عن السيطرة. * وأوضح أن القوات الليبية صدت هجوم للثوار في مدينة زليتن على الرغم من إقراره بتسرب بعض مقاتلي المعارضة إلى المدينة، كما أكد أن القوات الموالية للقذافي تحاصر حالياً مدينة الزاوية. * وأضاف أن قوات المعارضة أصبحت منهكة وفقدت القدرة على التقدم وفقدت الذخيرة والامدادات إلى جانب فقدانها عدد كبير من مقاتليها ، قائلاً: "القتل فيهم حالياً بلا حساب"، إلا أنه استدرك وقال: "للأسف الشديد للدم الليبي". * وزعم موسى إبراهيم أن قوات القذافي ألقت القبض على مرتزقة من دول عربية ، وتحقق معهم حالياً الأجهزة الأمنية، لكنه لم يحدد عددهم. * وأشار إلى أن السيدات في طرابلس يحملن حالياً السلاح للدفاع عن المدينة، بالإضافة إلى تأمينهن مداخلها وهم يحملن "المسدسات والبنادق"، حسب قوله