سيكون مساء اليوم وفاق سطيف على موعد مع فرصة إعادة الاعتبار أو الانفجار أمام الأوضاع الراهنة التي تعيشها الإدارة والجماهير معا في نصف نهائي مثير للغاية يكون فيها رفقاء لزهر الحاج عيسى أمام مطلب صنع المعجزة وقلب الموازين على طاولة فريق الترجي الرياضي التونسي الذي شبق وأن عاد من الفوارة بفوز ثمين قد يكون معبد الطريق إلى دور النهائي. وأمام المعطيات المتوفرة فإن الوفاق السطايفي لا يخسر هذا المساء شيئا لو وظف كل طاقاته من العودة بالنتيجة الإيجابية ومسح نكسة كأس الجمهورية التي خرج منها مخذولا، وسيحرم الوفاق في هذه المباراة من خدمات المتألق أمين أكساس الذي يعد غيابه ضربة قاضية للوفاق بعد الإصابة التي تعرض لها أمام أهلي برج بوعريريج الخميس الفارط، في حين لم ترد الأنباء لحد كتابة هذه الأسطر حول إشراك لزهر الحاج عيسى من عدمها بعد تعرضه هو الآخر لإصابة على مستوى الرجل في المقابلة ذاتها رغم أن نسبة المشاركة تبقى شبه عالية أمام التطمينات المقدمة من طرف الطاقم الطبي والذي بقي مطالبا بتجهيز اللاعب مهما كلفهم الأمر ذلك لأنه الورقة التي سيلعب عليها عز الدين آيت جودي في مباراة اليوم زيادة إلى لزهر الحاج عيسى فسيكون أمر قلب وسط الميدان الهجومي الدولي خالد لموشية بين البينين لأن الأخبار الواردة من بيت الكحلة مسيطرة بين نسبتي المشاركة أو عدمها ب50 بالمائة مما يعني أن الأمور لن تبقى على الريش الناعم في تونس. إلى جانب كل هذا فإن المدرب عز الدين آيت جودي يبقى بين المحك ومستقبله مع الوفاق يمر فوق سكة نتيجة لقاء اليوم لأن أي نتيجة سلبية خلال مباراة هذا المساء فإن الأمور كلها تتجه نحو إقالة المدرب رغم أن الأوساط الرياضية تتحدث عن أوسكار فيلوني الذي سبق وأن درب اتحاد العاصمة، وهو الخبر غير المؤكد لحد اللحظة، ويبقى مجرد إشاعة لا أكثر ولا أقل، وإن قدمنا نظرة عكسية فإن نسبة التأهل إلى دور النهائي ستمر بدورها من باب صنع المعجزة والملحمة بملعب رادس الدولي أمام ضغط حوالي 05 ألف مناصر تونسي، إذا علمنا أن الأنصار في تونس عقولهم مقسمة بين 3 أندية ممثلة في الترجي الصفاقس التونسيين والنادي الإفريقي لكن النسبة الأكبر تنقسم بين الترجي والنادي الإفريقي، وعلمنا أيضا أن الترجي سبق وأن دخل في تربص مغلق تحضيرا لمباراة اليوم مما يعني بداية الشك وعدم تيقنه من التأهل رغم الهدف الثمين الذي عاد به من سطيف قبل أسبوعين من الآن، واعتبر فوزي البنزرتي أن الأمور تتعلق ببطل العرب في نسختين متتاليتين مما يعني أن الحسم سيكون بعد 09 دقيقة أو تتعدى ذلك مساء اليوم. وفي محاولة لكشف الخطة التي سيلعب بها المدربان فإن عز الدين آيت جودي سيحاول تنشيط دورة الهجوم محاولة لحسم الأمور في الأوقات المبكرة وإعادة الأمور إلى مجاريها بهدف قد يكون سببا في التأهل لاسيما إذا كانت الأمور في بداية اللقاء، لكن هذا لا يعني أن المدرب سيستغنى عن الدفاع الذي يبقى دوره في رفض الأهداف أكثر من ضروري وسيحاول إقحام المدافع رياض بن شادي مكان أكساس المصاب وإعطاء الأولوية لديس اسماعيل، إضافة إلى إقحام سليمان رح والذي استفاد من راحة في مقابلة البرج لكنه في المقابل سيجد نفسه أمام معضلة إن لم يكن لزهر الحاج عيسى جاهزا. من الجانب الآخر سيحاول فوزي البنزرتي الحفاظ على نتيجة الذهاب بسطيف وقتل المباراة في وقت مبكر إذا كانت الظروف سانحة ومحاولة الاستثمار في النفسيات المنحطة للاعبين في الإقصاء الأخير، لكن بين هذا وذاك تبقى الأمور صعبة التكهن إلى غاية إعطاء حكم المباراة إشارة نهاية المباراة التي ستكون قمة في الإثارة لا محالة.