يعود يوم غد الوفاق السطايفي إلى أجواء المنافسات الدولية، حيث يتعلق الأمر هذه المرة بمنافسة كأس الكاف، حيث سيلعب مباراة هامة أمام فريق قوي وهو يعلم جيدا بالظروف التي مر بها عند تواجده لمدة عشرة أيام في أنغولا من أجل مواجهة ريكاريتييفو في ملعب مدينة كالولو• الروح تعود إلى الفريق بعد نتائج البطولة وتتزامن مباراة الغد للوفاق السطايفي، الممثل الوحيد للكرة الجزائرية في هذه المنافسة الإفريقية بعد إقصاء الشبيبة البجاوية في الدور الفارط أمام الملعب المالي، مع عودة الفريق بنقطة ثمينة من عاصمة الأوراس يوم الاثنين الماضي أمام مولودية باتنة في مباراة متأخرة عن البطولة الوطنية• وقد دعم أشبال المدرب الجديد للوفاق مشيش صدارتهم وابتعدوا عن الملاحق المباشر شبيبة القبائل إلى ثلاث نقاط مع أربع مباريات متأخرة لرفقاء الحارس سمير حجاوي في بقية مشوار البطولة• مشيش أعاد الفريق إلى السكة الصحيحة إضافة إلى النتيجتين الإيجابيتين للوفاق في البطولة أمام أولمبي الشلف في الثامن ماي ''2 1'' وأمام مولودية باتنة في ملعب أول نوفمبر ''0 0''، بعد نكستي كأس الجمهورية أمام الأهلي البرايجي في الدور نصف النهائي وكذا في دوري أبطال العرب أمام الترجي التونسي في المربع الذهبي، تكون الروح قد عادت إلى تشكيلة أبناء ''عين الفوارة'' وهذا منذ مجيء المدرب العلمي مشيش، المدرب السابق لمولوديتي العلمة وسعيدة، حيث عرف كيف يحضر التشكيلة من الجانب النفسي وتجاوز فترة الفراغ التي مر بها الفريق في الآوانة الأخيرة، حيث سجل إقصاءين من منافستين في أقل من أربعة أيام إلى جانب الانهزام بنتيجة ثقيلة في أنغولا أمام ريكارياتيفو لوبيلو ''5 1'' في الدور السابق من كأس الكاف• عودة حاج عيسى وأكساس وعلى صعيد التشكيلة التي ينتظر أن تخوض مباراة الغد أمام جوليبا المالي، يسجل الطاقم الفني استرجاع أعمدة الفريق على غرار صانع الألعاب لزهر حاج عيسى وقلب الدفاع أمين أكساس، وقد غاب هذا الثنائي عن تشكيلة الوفاق منذ مباراة الأهلي البرايجي ولم يشاركا مع الفريق أمام الترجي التونسي في المنافسة العربية وأمام ريكارياتيفو الأنغولي في المنافسة الإفريقية وأولمبي الشلف ومولودية باتنة في البطولة• درس ريكرياتيفو في الأذهان ومن الأشياء التي يجب على نسور الهضاب العليا أن يأخذوها بعين الاعتبار في مباراة الغد أمام الضيف المالي درس مباراة العودة للدور الفارط في ذات المنافسة بأنغولا، عندما واجه أشبال زرقان فريق ريكارياتيفو وكانت ظروف قاهرة قد أجبرت الوفاق على الانهزام بنتيجة ثقيلة ''5 1'' في أدغال إفريقيا، فقد كان الإرهاق وسوء الاستقبال والإطعام والإقامة وكذا التحكيم الإفريقي المتحيز ضد رفقاء ''فرانسيس أمبان'' ولولا الرباعية التي سجلها الفريق تحت قيادة عز الدين آيت جودي في مباراة الذهاب لما تأهل أبناء ''عين الفوارة'' إلى هذا الدور، لذلك على ممثل الكرة الجزائرية أن يضرب بقوة في مباراة الغد تجنبا لأي طوارئ في مالي قد تجعل الفريق في ورطة• المنافس المالي من العيار الثقيل ويعتبر منافس الوفاق، جوليبا المالي، من أقوى الفرق في مالي ويعد ثاني فريق يمثل مالي في منافسة الكاف إلى جانب الملعب المالي الذي أقصي فريق شبيبة بجاية في العاصمة باماكو• ويبقى منافس الوفاق قويا رغم احتلاله المركز الرابع في البطولة المحلية، إلا أنه مادام وصل إلى هذا الدور المتقدم فهو يمتلك مستوى عاليا قد تشكل صعوبات لزملاء فاروق بلقايد في الثامن ماي• تنقل الأنصار إلى الملعب أكثر من ضروري فيما يتعلق بالحضور الجماهيري في مدرجات ملعب ''النار والانتصار''، ينتظر أن يتوافد عدد كبير من عشاق اللونين ''الأسود والأبيض'' إلى الملعب ساعات قبل بداية المباراة، وهذا بناء على العدد المعتبر الذي حضر آخر مباراة للوفاق بملعب ''8 ماي'' أمام أولمبي الشلف، حيث دخل الملعب حوالي 51 ألف مناصر، رغم غضبهم من الإقصاءين في كأس الجمهورية والبطولة العربية• ويكون محبو الفريق قد تصالحوا مع اللاعبين، خاصة بعد العودة القوية في البطولة• الهجوم •• الطريقة الأمثل تبقى الخطة التي يحتمل تطبيقها من قبل الطاقم الفني في مباراة الغد، خطة هجومية بحتة بحكم معطيات المباراة التي تفرض الاعتماد على هجوم قوي يحسم التأهل في سطيف قبل لقاء الإياب• وسيكون لهدافي الفريق زياية عبد المالك ونبيل حيماني دورا كبيرا في خط الهجوم لتوقيع العديد من الأهداف، خاصة وأن وراءهما سيكون حاج عيسى في حالة تعافيه من الإصابة رفقة جديات في وسط الميدان الهجومي، دون نسيان تحصين الدفاع من خطورة الهجومات المعاكسة للماليين التي قد تشكل خطورة على الحارس حجاوي• وينتظر إقحام أكساس، العائد من إصابة رفقة العيفاوي عبد القادر في محور الدفاع، بينما يكون على الجناحين رحو سليمان ويخلف محمد•