سيكون وفاق سطيف ممثل الجزائر في كأس شمال إفريقيا للأندية البطلة في حدود السادسة من مساء اليوم على موعد مع لقاء نهائي كأس الشمال الإفريقي حيث ينزل ضيفا على الترجي الرياضي التونسي في لقاء صعب بالنسبة للوفاق الذي أرغم على إنهاء لقاء الذهاب بالتعادل الإيجابي هنا بسطيف، بل وصنف البعض عودة النسر الأسود بالتاج الإفريقي بالمعجزة في ظل الطريقة التي يلعب بها الترجي التونسي الذي ستزيد مزاياه الأرضية والجمهور. حيث سيلعب بملعب رادس الدولي الذي يتسع ل60 ألف متفرج وهو الملعب الذي يتذكره السطايفية جيدا لما سقطوا فيه في نصف نهائي دوري أبطال العرب الموسم المنصرم لما انهى المقابلة بالانهزام بهدفين نظيفين وكانت مباراة الذهاب قد انتهت بفوز الفريق الضيف بهدف نظيف. مباراة هذا المساء ستكون بحيث سيسعى فيه الوفاق من الثأر على إقصاء الدوري العربي من جهة وكذا تعويض التعثر المسجل بحر الأسبوع المنصرم ويراهن المدرب الجديد للوفاق الذي يقود أول لقاء مع النسر على الصعيد القاري على العودة بالتاج لكي يؤكد أحقيته بقيادة التشكيلة. وقد وعد الكل بالعمل جاهدا من أجل تعويض التعثر المسجل بسطيف والعودة بالتاج وهو مأمل كل الجماهير الجزائرية وإن كانت الأمور تندرج في إطار صعب للغاية، وفاق سطيف سيلعب اللقاء من دون غيابات تذكر اللهم إذا استثنينا اللاعب محمد سوقار الذي غادر مدينة سطيف بعد فسخ العقد الذي يربطه بالتشكيلة وكذا أمين أكساس الذي ما زالت وضعيته لم تتضح بعد وغير ذلك ستكون كل العناصر معنية بالمشاركة وبما فيهم اللاعبان جديات لعموري رغم كل ما قيل والحاج عيسى الذي تعرض إلى إصابة في المباراة الأخيرة ضد شبيبة بجاية رفقة اللاعب الدولي لموشية خالد الذي وصف طبيب الفريق الوضعية الصحية بالسانحة للعلب في مقابلة اليوم. وأمام المردود الطيب الذي بات يقدمه الهداف عبد المالك زياية يعول عليه لبلوغ الشباك خاصة وأنه سيلعب تحت أنصار مسيري نادي سوشو الفرنسي الذي يكون قد اتفق نهائيا البارحة على الصيغة التي سينضم بها اللاعب الى الفريق، وبخصوص حراسة المرمى فلم يتضح بعد المعول عليه لحماية عرين النسر الأسود في مباراة اليوم بين فوزي شاوشي وفراجي محمد الصغير وتتجه كل المؤشرات إلى إشراك الدولي فوزي شاوشي بالرغم من أن هناك أطرافا حملته هدف الترجي الوحيد في مرمى الوفاق خلال مقابلة الذهاب، ولأن المسؤولية ستكون كبيرة أمام حرص الرئيس عبد الحكيم سرار على ضرورة العودة بالتاج فإن مقابلة اليوم ننتظر منها الكثير من الجانب الجزائري لأنها بوكل بساطة ورقة الحظ الأخيرة لإثبات الذات والانطلاقة في موسم ناجح. من جهته الترجي سيبذل كل ما بوسعه فوق الميدان وسيحاول إحداث المفاجأة منذ الوهلة الأولى لأن ممثل تونس في هذه البطولة معروف بطريقة لعبه بحيث أن معظم الأهداف التي سجلها خلال الدورة وحتى في البطولات الأخرى وحتى الدوري التونسي تأتي في الدقائق الأولى والأخيرة وبالتالي على الوفاق الحرص منه وتشريف الألوان الوطنية، نشير فقط إلى أن الوفاق سافر أمس بعد الظهيرة إلى العاصمة تونس على متن طائرة خاصة بتعداد 32 عضوا بينهم 20 لاعبا وعدد من الأنصار في انتظار ما ستسفر عليه مقابلة اليوم التي ستنطلق بداية من السادسة مساء بملعب رادس الدولي بتونس.