اعتبرتا أن ما حدث يفرض إعادة النظر في علاقة الحاكم بالمحكوم باركت حركة مجتمع السلم للشعب الليبي انتصاره في ثورته على العقيد معمر القذافي، ودعت الثوار في بيان أصدرته أمس إلى تجميع كل الطاقات الوطنية على حب الوطن الواحد والتعاون على وحدته واستقراره وحمايته من كل تهديد خارجي· وذكرت حركة أبو جرة سلطاني، أن ما حدث بزوال نظام القذافي، يجب أن يؤخذ كدرس للبدء بمرحلة جديدة تحتاج معها لإعادة قراءة المعادلات التقليدية التي كانت تحكم الأنظمة بها شعوبها على قواعد جديدة فرضها منطق إرادة الشعوب· وحددت الحركة تلك العلاقات بين الحاكم والمحكوم في الاستماع إلى صوت الاحتجاجات فور بدايتها والمسارعة إلى الاستجابة لها بشمولية وجدية، والمبادرة بالإصلاحات المأمولة، فالوقت لم يعد يجري لصالح الأنظمة التقليدية القائمة، وطي ملف التهديد والقمع ولغة الخشب، فالقوة لم تعد حلا، فحقوق الإنسان صارت خطا أحمر، وكل نظام يتجاوزه يعرض نفسه للتفكيك إذا تعرى أمام الرأي العام كما ذكر البيان· من جهتها، رحبت الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان بانتصار الثورة الليبية، التي وصفتها ب”ثورة الحرية والكرامة”· وهنأت الرابطة التي يرأسها الحقوقي مصطفى بوشاشي، الليبيين بانتصارهم، مؤكدة في بيان لها استعدادها للتعاون والمساهمة مع منظمات المجتمع المدني من أجل العمل على توطيد وترقية حقوق الإنسان بالمنطقة المغاربية·