أئمة يدعون إلى قطع الطريق أمام الفقراء المزيفين مع بداية العد التنازلي لعيد الفطر المبارك، تشهد مساجد الرحمان بالعاصمة توافدا خياليا من طرف المواطنين على أمل التسجيل في قوائم المستفيدين من زكاة الفطر وسحب رخصة الاستفادة التي اشترطتها وزارة الشؤون الدينية بهدف تنظيم عملية توزيع الزكاة وقطع الطريق أمام الفقراء المزيفين الطامعين في ريع الزكاة· وشرع بعض أئمة العاصمة في حملة تحسيسية على هامش دروسهم الرمضانية التي تزامنت مع العشر الأواخر للشهر الفضيل، يدعون في إطارها إلى ضرورة تنظيم جيد لزكاة عيد الفطر المبارك حتى تذهب لأصحابها الحقيقيين من الفقراء والمساكين وليس الفقراء المزيفين الذين يغتنمون فرصة الفوضى التي تشهدها عملية توزيع الزكاة ويزاحمون المحتاجين والفقراء في فرحتهم بزكاة العيد· وفي هذا الإطار دعا إمام مسجد عمر بن الخطاب بالرغاية فقراء البلدية إلى ضرورة التسجيل في قائمة المستفيدين والتقدم إلى المسجد لسحب رخصة الاستفادة· وكانت وزارة الشؤون الدينية قد نصبت لجان على مستوى مساجد الجمهورية يرأسها الأئمة للتكفل بعملية جمع أموال زكاة الفطر وتوزيعها، داعية في السياق نفسه الصائمين إلى ضخ زكاتهم في صناديق الزكاة الموجودة في كل مساجد البلاد· كما وضعت وزارة الشؤون الدينية هذه المرة بعض الشروط التي يجب أن تتوفر في المستفيدين من زكاة الفطر، أبرزها إيداع ملف خاص بكل محتاج على مستوى مسجد الحي الذي يقطن فيه، يتضمن بطاقة التعريف الوطنية وشهادة عائلية، إضافة إلى شهادة البطالة أو كشف الراتب الشهري، مع ضرورة الحصول على موافقة لجنة المسجد بعد التحقيق مع كل صاحب ملف· مع العلم أن وزارة الشؤون الدينية حددت مبلغ مائة دينار جزائري كقيمة زكاة الفطر عن كل شخص·