سيكون على المستفيدين هذه السنة من زكاة الفطر من الفقراء والمساكين، تقديم شهادة عائلية وصورتين شمسيتين، فيما تحدد كل لجنة ولائية للزكاة، الشروط التي تراها مناسبة لتحديد الفقراء والمساكين المستحقين للاستفادة من زكاة عيد الفطر. وقال مصدر مسؤول من وزارة الشؤون الدينية في حديث إلى'' النهار'' أمس؛ أنّ الوزارة اعتمدت هذا الشرط للاستفادة من الزكاة بالنسبة للفقراء والمساكين كإجراء تنظيمي يحفظ حقوق الفئة الضعيفة في المجتمع الجزائري ويسمح لكل الفقراء والمساكين عبر 48 ولاية من الاستفادة من أموال زكاة الفطر التي تعتبر حقا من حقوقهم، مشيرا إلى أنّ الإجراء يحمي أموال زكاة الفطر من الذهاب إلى غير مستحقيها، وهو نفس الإجراء، غير أنه يختلف من حيث الوثائق المقدمة، فيما تعلق بزكاة النصاب التي يستفيد منها فئة أخرى من المواطنين، مشيرا في الشأن ذاته؛ أن زكاة الفطر لا يستفيد منها كل المحتاجين بل هؤلاء الذين لا يجدون ما يقتاتون به حتى يتسنى للكل الحصول على نصيبه. وقال ذات المسؤول، أن الإمام ولجنة المسجد هم الأحق بتقدير المبلغ الذي يستفيد منه الفقراء والمساكين، ولا يمكن تحديده في تعليمة من قبل الوزارة الوصية، على اعتبار أنّ كل بلدية لها فقراؤها واللجنة وأفراد الحي هم الوحيدين القادرين على معرفة الأحق بهذه الزكاة، وقال ذات المتحدث؛ أن الأرامل واليتامى يستفيدون من زكاة عيد الفطر، على غرار كل الفقراء والمساكين، معبرا أن فئة الأرامل واليتامى الأحق بهذه الزكاة في شهر الرحمة والغفران. مضيفا في الشأن ذاته؛ أنّ الوزارة حثّت أئمة المساجد على توزيع هذه الزكاة لمستحقيها، بما يتوافق مع الدين و الشريعة الإسلامية، موازاة مع عملية جمع الملفات المكونة من شهادة عائلية وصورتين شمسيتين للراغبين في الاستفادة، شرط أن تتوفر فيهم شروط الاستفادة من هذه الزكاة.