هُرّبت عبر الحدود الغربية لتمريرها لاحقا إلى الدول الأوروبية تمكن عناصر الدرك الوطني نهاية الأسبوع، بولاية سعيدة بالتنسيق مع وحدات الدرك لولاية النعامة، من إحباط مخطط لتهريب أكثر من 3 أطنان و120 كلغ من الكيف المعالج، قدرت مصادر ”البلاد” قيمتها المالية ب 30 مليارا و20 مليون سنتيم· وتعد هذه العملية ثاني أكبر محاولة لنقل المخدرات هذه السنة نحو الدول الأوروبية قادمة من الأراضي المغربية حيث جرى تهريبها عبر محور ولاية النعامة، البيض، وادي سوف باتجاه الحدود الشرقية· وذكرت المصادر ذاتها، أن كمية المخدرات المحجوزة كانت معبأة في أكياس خاصة بأغذية الأغنام ”النخالة للتمويه عليها في الحواجز الأمنية· في هذا السياق، اعتبر رئيس خلية الاتصال بقيادة الدرك الوطني المقدم عبد الحميد كرود، ”هذه العلمية نوعية”، لاسيما وأن توقيتها يتزامن وعشية الاحتفال بليلة القدر المباركة”، مشيرا إلى أن مصالح الدرك الوطني بالسعيدة تواصل التحقيق في القضية مع الشخص الموقوف في هذه العملية، للكشف عن أفراد الشبكة الإجرامية والطريقة التي دخلت بها هذه الكمية إلى التراب الوطني عبر الحدود الغربية · وجاء تنفيذ العملية، بناءا على معلومات دقيقة ومؤكدة تحصل عليها عناصر الدرك الوطني بولاية سعيدة، تفيد بوجود مجموعة إجرامية مختصة في ترويج المخدرات تُحضر لعملية نقل كمية معتبرة من المخدرات، انطلاقا من الحدود الغربية عبر محور ولاية النعامة ولاية البيض ولاية وادي سوف باتجاه الحدود الشرقية ومن ثم نقلها إلى الدول الأوروبية، إذ انطلقت تحريات فصيلة الأبحاث للدرك الوطني بسعيدة بناء على هذه المعطيات بإشراف وتنسيق المكتب الجهوي للشرطة القضائية للقيادة الجهوية الثانية للدرك الوطني بوهران، فتم إعداد خطة للإيقاع وتوقيف هؤلاء المروجين وضبط كمية المخدرات المراد ترويجها، وبعد إصدار وكيل الجمهورية لدى محكمة سعيدة إذنا بتمديد الاختصاص، وبالتعاون مع فرقة الدرك الوطني لمكمن بن عمار بولاية النعامة، تم وضع تشكيل أمني على طول شبكة الطرقات في كل من ولايتي النعامة وسعيدة، مع تكثيف الأبحاث والتحريات بكل الولايات المعنية بتمرير هذه المخدرات· وأسفرت التحريات أول أمس بعد منتصف النهار، بعد عملية الترصد والمتابعة، عن تحديد مسار سيارة من نوع ”رونو كليو” وبعد توقفها بإحدى طرقات إقليم بلدية مكمن بن عمار بولاية النعامة، لاذ سائق السيارة بالفرار بمجرد رؤيته لعناصر الدرك الوطني، التي لاحقته وباشرت عملية تمشيط بمكان توقف السيارة المذكورة، فعثر المحققون على حمولة من الكيف المعالج تقدر ب 31 قنطارا و20 كلغ أي 3 أطنان و120 كلغ من الكيف، معبأة في أكياس كل كيس يحمل 100 قطعة·