التقى وزير المالية كريم جودي بواشنطن مع وزيرة الاقتصاد الفرنسية كريستين لاغارد، للتباحث حول آفاق بعث التعاون بين البلدين في ظل التحولات الاقتصادية الدولية الحالية.ولم تقدم وكالة الأنباء الجزائرية التي أوردت النبأ تفاصيل الاجتماع، مكتفية بالإشارة إلى أنه جاء في سياق سلسلة اللقاءات التي جمعت وزير المالية مع نظرائه الذين حضروا أشغال الاجتماع نصف السنوي لصندوق النقد الدولي والبنك العالمي. والتقى جودي أيضا بنظيره الإيراني الذي استعرض معه حالة تقدم التعاون الثنائي وآفاق وسبل تعزيزه، لا سيما في قطاع المالية، بالإضافة إلى اتفاقهما حول تشاور أكبر على مستوى المجموعة التي تعد الجزائر وإيران عضوان بها في البنك العالمي. وعلى الصعيد المتعدد الأطراف التقى السيد جودي مع السيدة غريساني نائب رئيس بالبنك العالمي المكلفة بمنطقة مينا والتي تطرق معها إلى آفاق التعاون مع البنك العالمي، حيث ينبغي على العمليات التي يجب اتخاذها أن تندرج في إطار التحولات الاقتصادية للجزائر التي تتطلب مساعدة تقنية أكبر ودعما من أجل تعزيز الاقتصاد الجزائري وتنويعه وكذا تطوير القطاع الخاص. من جهة أخرى التقى الوزير مع مسؤولي أسواق الرساميل بصندوق النقد الدولي، حيث تطرق معهم إلى إمكانية إقامة تعاون على مستوى القطاع المالي. كما شارك في أشغال اللجنة المالية والنقدية الدولية لصندوق النقد الدولي وكذا في أشغال لجنة التنمية للبنك العالمي التي عقدت أول أمس السبت في واشنطن في إطار اجتماع الربيع لمؤسسات ''بروتن وودس''. كما شارك السيد جودي خلال إقامته بواشنطن في المائدة المستديرة التي نظمها السيد خوان خوسي دادوب مدير عام بالبنك العالمي والذي جمع وزراء المالية لبلدان منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا (مينا) لمناقشة موضوع ''كيف تواجه منطقة مينا الأزمة''. وفي هذا الصدد اغتنم السيد جودي الفرصة لإبراز الأعمال التي باشرتها الجزائر خلال السنوات الأخيرة والتي سمحت بالتخفيف من أثر الأزمة المالية على الاقتصاد الجزائري. كما شدد على ضرورة إعلام أفضل حول قنوات انتقال هذه الأزمة وتنسيق أكبر من أجل اتخاذ إجراءات في هذا الإطار.