تحتضن العاصمة الأمريكيةواشنطن اليوم لقاء بين المتعاملين الاقتصاديين الجزائريين والأمريكيين يهدف الى بحث فرص الشراكة بين الجانبين، ويشارك في اللقاء وزير المالية السيد كريم جودي المتواجد بالولاياتالمتحدة للمشاركة في أشغال الاجتماع نصف السنوي لصندوق النقد الدولي والبنك العالمي. استغل منتدى الأعمال الجزائري الأمريكي فرصة زيارة الوزير كريم جودي الى الولاياتالمتحدة لبرمجة لقاء يشارك فيه متعاملون اقتصاديون أمريكيون يخصص لبحث فرص الاستثمار في الجزائر، وتمكينهم من الحصول على جميع المعطيات الميدانية المتعلقة بمناخ الاستثمار والامتيازات التي توفرها السوق الوطنية. ونشر في موقع منتدى رجال الأعمال الجزائريين الأمريكيين، البرنامج المفصل لهذا الاجتماع الذي ينظم بالتنسيق مع سفارة الجزائربواشنطن، حيث تمت برمجة مداخلات للسؤولين الجزائريين يتقدمهم وزير المالية السيد كريم جودي والسفير الجزائريبواشنطن السيد عبد الله باعلي. وينشط الملتقى الذي يديره كل من السيد دونالد دولاين رئيس المجلس الجزائري الأمريكي لرجال الأعمال، السيد إسماعيل شيخون المدير التنفيذي للمجلس كل من المدير العام لغرفة التجارة والصناعة السيد محمد شامي ومدير غرفة التجارة والصناعة لولاية عنابة السيد محمد عزيار ومدير التعاون بوزارة التجارة السيد عبد الله شعبان وممثلة وزارة الصناعة وترقية الاستثمار السيدة نادية خنافي، والمدير العام للشركة الجزائرية للمعارض والتصدير "سافكس" السيد علي فراح، وممثل مكتب الاستشارة القانونية المتمركز بمدينة نيويورك السيد عمر محمدي. كان وزير المالية السيد كريم جودي قد شارك يوم السبت في أشغال اللجنة المالية والنقدية الدولية لصندوق النقد الدولي وكذا في اشغال لجنة التنمية للبنك العالمي التي عقدت في واشنطن في إطار اجتماع الربيع لمؤسسات "بروتن وودز". ويأتي اجتماع رجال الأعمال الجزائريين الأمريكيين بعد الزيارة التي قادت وفدا عنهم الى الجزائر شهر فيفري الماضي سمحت لهم بعقد سلسلة لقاءات مع نظرائهم الجزائريين، واستقبلوا كذلك من طرف مسؤولين في الحكومة من بينهم الوزير الأول السيد احمد اويحيي ووزير الصناعة وترقية الاستثمار السيد حميد تمار ووزير الطاقة والمناجم السيد شكيب خليل. كما قاموا بزيارات الى عدة مناطق صناعية في البلاد من بينها المدينةالجديدة لحاسي مسعود. وفي ندوة صحفية نشطها هؤلاء المتعاملون أكدوا أنه لم تعترضهم عقبات في طريق إقامة مشاريع استثمارية في الجزائر، وأعلنوا التوصل إلى إبرام اتفاقيات مع شركاء جزائريين لإنشاء مشاريع في قطاعات الصناعة والفلاحة، وقدموا صورة ايجابية عن مناخ الأعمال في الجزائر، وأعلنوا التوصل الى رسم طريق يهدف الى تعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين في قطاعات خارج المحروقات منها الصناعات الغذائية وقطاع الفلاحة والنقل والمياه والتكنولوجيا الحديثة والصناعة. وسمحت تلك الزيارة التي دامت اكثر من أسبوع بالتوقيع على اتفاق مبدئي بين متعامل خاص في قطاع الاسمنت وشركة "بروكين سولوشن" الأمريكية لتنظيف أفران الاسمنت وكذا مشروع إنجاز حظيرة تربية الأبقار الحلوب بالهضاب العليا تضم 1000 بقرة كمرحلة أولى قبل الانتقال إلى 10000 بقرة لاحقا، وكان الحديث ايضا عن مشاورات بين شركة "كوسكو" الرائدة في توزيع المواد الغذائية مع متعاملين جزائريين قصد استيراد منتوجات محلية مثل زيت الزيتون والتمور لتسويقها في الولاياتالمتحدةالأمريكية. كما أعلن رئيس منتدى رجال الأعمال الجزائري الأمريكي السيد دونالد دولاين عن نجاح ممثل شركة "كريسلير" في أول زيارة له إلى الجزائر في التوصل الى إيجاد وكيل جزائري أسندت له مهمة توزيع هذا النوع من السيارات في الجزائر، كخطوة اولى في سياق البحث عن فرصة لإقامة مصانع لإنتاج قطع الغيار. ومن جهة أخرى وفي سياق تعميق التعاون الثنائي بين الجزائروالولاياتالمتحدةالأمريكية فانه من المنتظر ان تحتضن ولاية تكساس وبالتحديد مدينة هيوستن شهر ماي القادم لقاء حول فرص الاستثمار في قطاع الطاقة بالجزائر يخصص للتنقيب عن المحروقات في عرض البحر، ويشارك في الملتقى ممثلون عن سفارة الجزائربواشنطن إضافة الى ممثلين عن شركة سوناطراك. جودي يطالب بمساعدة تقنية للبلدان الأعضاء في صندوق النقد الدولي وبخصوص أشغال اللجنة المالية والنقدية الدولية لصندوق النقد الدولي وكذا اشغال لجنة التنمية للبنك العالمي التي انعقدت السبت الماضي رافع السيد كريم جودي في تدخله من تقديم مساعدة تقنية ذات نوعية للبلدان الأعضاء من اجل مساعدتها على تحديد برامج الاستثمارات العمومية التي توفر أحسن الظروف للإنعاش الاقتصادي وتحديد مخطط لتحسين التسيير وضبط الأنظمة المالية. ولدى مشاركته في المائدة المستديرة التي نظمها السيد خوان خوسي دادوب مدير عام بالبنك العالمي والذي جمع وزراء المالية لبلدان منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا (مينا) لمناقشة موضوع "كيف تواجه منطقة مينا الأزمة"، اغتنم السيد جودي الفرصة لإبراز الأعمال التي باشرتها الجزائر خلال السنوات الأخيرة والتي سمحت بالتخفيف من أثر الأزمة المالية على الاقتصاد الجزائري. وشدد على ضرورة إعلام أفضل حول قنوات انتقال هذه الأزمة وتنسيق أكبر من أجل اتخاذ إجراءات في هذا الإطار. وكانت للوزير عدة نشاطات على هامش النشاطات الرسمية حيث التقى بالسيدة كريستين لاغارد وزيرة الاقتصاد والمالية والصناعة والشغل الفرنسية حيث تطرق معها إلى حالة تقدم المذكرة وكذا آفاق بعث التعاون بالنظر إلى التحولات الاقتصادية. كما التقى السيد جودي بوزير المالية الإيراني الذي استعرض معه حالة تقدم التعاون الثنائي وآفاق وسبل تعزيزه لا سيما في قطاع المالية بالإضافة إلى اتفاقهما حول تشاور أكبر على مستوى المجموعة التي تعد الجزائر وإيران عضوين بها في البنك العالمي. وعلى الصعيد متعدد الأطراف التقى السيد جودي مع السيدة غريساني نائب رئيس بالبنك العالمي المكلفة بمنطقة مينا والتي تطرق معها إلى آفاق التعاون مع البنك العالمي حيث ينبغي على العمليات التي يجب اتخاذها أن تندرج في إطار التحولات الاقتصادية للجزائر التي تتطلب مساعدة تقنية أكبر ودعما من أجل تعزيز الاقتصاد الجزائري وتنويعه وكذا تطوير القطاع الخاص. ومن جهة أخرى التقى الوزير مع مسؤولي أسواق الرساميل بصندوق النقد الدولي حيث تطرق معهم إلى إمكانية إقامة تعاون على مستوى القطاع المالي.