مكّنت الزيارة التي قام بها وزير المالية كريم جودي الى فرنسا بطرح المسائل المشتركة التي تشغل البلدين في القطاع المالي لاسيما التأمينات التي وقّعت بشأنها اتفاقية جديدة للتسوية أمس بباريس والتي قال جودي انه سيكون لها "أثر كبير على حركة الإستثمارات"· وشدد وزير المالية على كون هذا الاتفاق يمثل أحد أهداف الزيارة التي قام بها الى فرنسا منذ اول امس ، مشيرا الى انها ستمكن من إقامة استثمارات في مجال التأمينات وستسمح للشركات الفرنسية ب "التدخل بسوق التأمينات في الجزائر"· وشكل تعزيز تمويل الإستثمارات الفرنسية با لجزائر محوراللقاءات التي جمعت كريم جودي بالمسؤولين الفرنسيين وكذا المقاولين الفرنسيين المنتمين الى حركة المؤسسات الفرنسية (ميديف)· فعقب اللقاء الذي جمعه بحوالي 60 مقاولا فرنسيا من مختلف القطاعات من بينهم العديد من ممثلي المؤسسات المصرفية أكّد السيد جودي للصحافة أنه عرض "تقدم الإصلاحات الإقتصادية و المالية من أجل تعزيز أكثر لمسار الإستثمارات الفرنسية با لجزائر"· وأضاف أن "هناك حركة للإستثمارات تعرف نموا و نأمل أن تتعزز" مشيرا إلى أنه حاول الإستجابة إلى مسائل و تطلّعات المستثمرين الحاضرين حاليا في العديد من النشاطات من بينها البنوك و الخدمات و الصناعات الغذائية و صناعة الأدوية· كما أكد أنه تم خلال هذا اللقاء مع أرباب العمل الفرنسيين التطرق إلى "مستقبل السوق المالية" الجزائرية التي تظهر أهميتها في كون تطوير سوق التأمينات مرتبط بتطوير السوق المالية"· وكان الوزير قد تحادث مع الوزير الفرنسي للميزانية والمحاسبة العمومية والوظيف العمومي السيد إيريك وورت حول برنامج لدعم الشراكة بين البلدين التي تقتضي تحويل مدرسة الجمارك بوهران إلى مدرسة وطنية و توأمتها مع نظيرتها الفرنسية بتوركوان بشمال فرنسا· وتحادثا حول التعاون الثنائي في مجال المالية عموما· كما تحادث جودي أمس مع الوزيرة الفرنسية للإقتصاد والمالية والتشغيل كريستيان لاغارد· وقام وزير المالية كذلك بزيارة إلى مدينة توركوان بشمال فرنسا حيث عاين المدرسة الوطنية الفرنسية للجمارك·