تعرف ولاية برج بوعريريج منذ أيام نقصا حادا في المواد الطاقوية، حيث تشهد محطات توزيع الوقود ازدحاما وغليانا كبيرين، لا سيما منها المتواجدة بمحاذاة الطرق الوطنية في مشهد تميزه الطوابير اليومية لمختلف أنواع المركبات. ولوحظ افتقاد مادتي المازوت والبنزين بمختلف محطات الخدمات الموزعة عبر إقليم الولاية خاصة منها المتواجدة ببلدية الياشير المحاذية للطريق الوطني رقم 05 والطريق السيار وكذا عاصمة الولاية بداية من عشية أول أمس، حيث سجلنا ندرة حادة في المادتين، ما دفع مستهلكيهما إلى سلوك اتجاهات أخرى في سبيل تأمين هذه المواد الطاقوية في ظل افتقار الولاية إلى مركز تخزين على غرار باقي الولايات المجاورة، حيث أرجع المشكل بالدرجة الأولى إلى توقف القطار الممون للولاية واعتماد نفطال على الشاحنات، إلى جانب مشكل تراجع الحصص الموجهة للولاية من المواد الطاقوية، خاصة منها تلك التي تستفيد منها ولاية البرج من ميناء بجاية، ما أدى إلى تناقص حظ الولاية حسب بعض الأطراف المختصة إلى 400 ألف لتر مكعب في الوقت الذي تتجاوز فيه طاقة الاستهلاك اليومي إلى أكثر من 750 لتر، وهو ما تسبب في إحداث نقص في التموين لهذه المواد. وقد طالب المعنيون السلطات المحلية والمديرية العامة لنفطال بالتعجيل في اتخاذ الإجراءات لاحتواء الوضع. من جهته، أفاد مصدر بمؤسسة نفطال بالبرج أن هذا النقص في طريقه إلى الحل وأن انفراج الأزمة سيكون بداية من نهار اليوم عبر مختلف محطات الولاية.