أقدم ليلة أمس، شبان غاضبون يقطنون بحي بورومي التابع إداريا إلى بلدية العفرون، على غلق الطرق الوطني رقم 42 الرابط بين بلدية العفرون وولاية البليدة، بسبب الأوضاع الكارثية التي آل إليها حيهم جراء تفاقم مشاكل المفرغة الفوضوية المجاورة لحيهم، حيث ومنذ ثلاثة أيام متتالية تقوم مصالح النظافة لكل من بلدية موزاية والعفرون بحرق تلك النفايات، مما ينجر عنه دخان كثيف يجعل الرؤية معه ضعيفة كما أن رائحته تبعث على الغثيان وهو ما أثر سلبا على حياة السكان· كما ظهرت حالات كثيرة لأمراض لم تكن منتشرة بكثرة في هذه المنطقة ومنها السرطان والربو والأمراض الجلدية بكل أنواعه وحتى أمراض العيون، وهو ما دفع شباب المنطقة إلى غلق الطريق بكل أنواع الحجارة والأخشاب· كما أحرقوا العجلات المطاطية في محاولة منهم لإسماع صوتهم للسلطات المحلية والولائية· تجدر الإشارة إلى أن هذه العملية تعتبر الرابعة في أقل من سنة، فقد سبق وأغلق السكان هذا الطريق السنة الفارطة وللأسباب نفسها، وقد تدخل والي الولاية السابق حسين واضح شخصيا ووعدهم برفع هذه المزبلة الفوضوية، إلا أن ذلك لم يحدث· أما الوالي الجديد محمد وشان، فقد وعدهم بإنشاء مركز لردم ومعالجة النفايات بمنطقة بوياغران ببلدية عين الرمانة، إلأ أن هذه الوعود مازالت حبرا على ورق ولم تجد طريقها للتحقيق·