بعد سقوط باريس في يد الألمان سنة ,1940 قررت السلطات الاستعمارية إنشاء مدرسة عسكرية بالجزائر لتزويد صفوف جيشها بالضباط، وقد أصبحت هذه المدرسة جاهزة ابتداء من سنة ,1943 حيث تخرجت منها عدة دفعات من الضباط وضباط الصف العاملين والاحتياطيين حتى ,1962 سنة استرجاع استقلال وطننا المفدي· وفي جوان 1963 ظهرت للوجود في مدينة شرشال الساحلية، مدرسة عسكرية أطلق عليها ”الكلية العسكرية لمختلف الأسلحة” وأوكلت لها مهمة تكوين وتحويل أفراد جيش التحرير الوطني لغاية سنة ,1969 حيث فتحت الكلية العسكرية أبوابها للطلبة الضباط الاحتياطيين لغاية ,1973 حيث بدأت في تكوين الطلبة الضباط العاملين وكذلك العسكريين من دول شقيقة وصديقة وبعض الثوار التابعيين للحركات التحررية عبر العالم· وفي السنوات اللاحقة ألحقت بالكلية فروع جديدة للتكوين، مثل فرع القيادة والأركان وكذا دورة الإتقان، هذا التطور الذي عرفته الأكاديمية من حيث التكوين وحتى المشاءات والمرافق والبرامج، جعل الكلية العسكرية تحمل اسم ”الأكاديمية العسكرية لمختلف الأسلحة بشرشال ” بداية من الخميس 27 ديسمبر ,1979 ومع بداية الثمانينيات افتتحت بالأكاديمية العسكرية دورة عليا للسلاح ودورة إتقان للمحافظين السياسيين أو ما يعرف حاليا بضباط الاتصال والإعلام والتوجيه· بداية من السنة الدراسية 1994- 1995 أصبح التكوين الأساسي بالأكاديمية مقتصرا على الجذع المشترك لمدة 3 سنوات بعدما كان التكوين تخصصيا، وتهتم الأكاديمية أساسا بتكوين الطلبة الضباط العاملين لمختلف أسلحة القوات البرية للجيش الوطني الشعبي، وكذا بعض القوات الأخرى وذلك بتأهيلهم علميا وعسكريا وبدنيا ونفسيا· كما تشرف الأكاديمية على تأهيل الضباط المتربصين في دورة القيادة والأركان للعمل ضمن أركان الوحدات الكبرى مثل الفرقة 12 مشاة ميكانيكية، الفرقة 8 مدرعة، اللواء 48 مشاة ميكانيكية· وحاليا تعمل الأكاديمية العسكرية لمختلف الأسلحة بشرشال وبفضل توفرها على الوسائل والكفاءات على التكوين العسكري القاعدي المشترك ولمدة سنة واحدة ولمختلف أسلحة الجيش الوطني الشعبي، بعدها يلتحق أفراد سلاح القوات البرية بالأكاديمية للدراسة لمدة 3 سنوات كاملة بمرافق الأكاديمية العسكرية، وتضمن الأكاديمية العسكرية لمختلف الأسلحة تكوينا عالي المستوى لطلبتها على غرار ضابط تكوين أساسي والذي يتطلب تكوينا إلى غاية 5 سنوات ما بين سنة واحدة للتكوين العسكري القاعدي المشترك وثلاث سنوات تكوين جامعي (نظام أل أم دي) تتوج بالحصول على ليسانس، إضافة إلى سنة تطبيقية بإحدى المدارس التطبيقية للقوات البرية· ويعتبر هذا التكوين المحور الرئيسي للتعليم على مستوى الأكاديمية العسكرية، حيث يتلقى الطلاب مختلف العلوم العسكرية على شكل دروس نظرية وتطبيقية ويشمل هذا التكوين مثلا: القتال، الإشارة، الهندسة، الطوبوغرافيا، التدريب المظلي وغيرها من العلوم العسكرية الضرورية لإعداد ضابط قادر على أداء المهام المنوطة به