نظمت يوم الإثنين بالمتحف المركزي للجيش أيام إعلامية حول الأكاديمية العسكرية لمختلف الأسلحة بشرشال بغرض تعريف الجمهور والطلبة بمختلف التخصصات التي توفرها هذه المؤسسة التكوينية. و تندرج هذه الأيام الإعلامية التي تدوم إلى غاية 22 من الشهر الجاري -- حسب منظميها -- في سياق تنفيذ مخطط الاتصال الذي ضبطته قيادة القوات البرية للجيش الوطني الشعبي والرامي بالأساس إلى تعريف الشباب و الطلبة بوحدات الجيش الوطني الشعبي وسائر مدارسه التكوينية. و قد تم تقديم عرض مختصر عن الأكاديمية تم خلاله التعريف بتاريخها و بالوسائل المادية التي تتيحها للطلبة الجدد من أجل تكوين عسكري في المستوى و مزاولة تربصات ذات نوعية. و أشار رئيس مكتب الإعلام و الاتصال و التوجيه على مستوى الأكاديمية المقدم بن سلايم علي أن الهدف من هذه التظاهرة هو تعريف الجمهور الجزائري العريض و خاصة منه الشباب المتحصل حديثا على شهادة البكالوريا بالأكاديمية العسكرية لمختلف الأسلحة و بالوسائل المادية و البيداغوجية المخصصة للتكوين و شروط التجنيد إضافة إلى إعلامه بمسار التكوين بها. كما يتمثل أيضا في التعريف بالقدرات البشرية المخصصة للتأطير إضافة إلى الجهد المبذول في مجال عصرنة المؤسسة العسكرية. وأشار المتحدث إلى أن الجديد خلال هذه السنة هو أن دفع ملفات التسجيل سيكون حصريا على موقع خاص على شبكة الإنترنيت (http://preinscription.mdn.dz) وضعته وزارة الدفاع الوطني خصيصا ربحا للوقت و تذليلا لمشاق السفر لكافة الراغبين في الالتحاق بالأكاديمية الذين كان عليهم في الماضي إيداع ملفات تسجيلهم في مكتب خاص في الأكاديمية. و تضمن الأكاديمية العسكرية لمختلف الأسلحة تكوينا عالي المستوى لطلبتها على غرار ضابط تكوين أساسي و الذي يتطلب تكوينا إلى غاية 5 سنوات ما بين سنة واحدة للتكوين العسكري القاعدي المشترك و ثلاث سنوات تكوين جامعي (نظام ال ام دي) تتوج بالحصول على ليسانس إضافة إلى سنة تطبيقية بإحدى المدارس التطبيقية للقوات البرية. كما نظم معرض للتجهيزات ومختلف الأسلحة المستعملة من قبل القوات البرية على غرار المدافع و البنادق الآلية و النصف آلية و قاذفات القنابل و الرشاشات وغيرها. و للتذكير فإن الأكاديمية العسكرية لمختلف الأسلحة بشرشال التي تعد أول مؤسسة تكوينية عسكرية للجزائر المستقلة أنشأت في جوان 1963 تحت تسمية المدرسة العسكرية لمختلف الأسلحة حيث كانت تسهر على تكوين الضباط و ضباط الصف سليلي جيش التحرير الوطني. و ابتداء من 1996 أصبحت هذه المؤسسة تشرف على تكوين ضباط الاحتياط للخدمة الوطنية ثم تكوين الضباط العاملين بداية من 1973. و في 1974 أعيد تنظيم المؤسسة بترقيتها إلى مصاف كلية عسكرية لمختلف الأسلحة تضمن دورات تكوينية لضباط قيادة الأركان و كذا دورات تأهيلية بداية من 1978. و في 1979 أصبحت المؤسسة تعرف بالأكاديمية العسكرية لمختلف الأسلحة قبل أن تلحق في 1991 بقيادة القوات البرية حيث أصبحت توفر تكوينا عاليا لضباط قيادة الأركان و تكوينا قاعديا للطلبة الضباط العاملين و التكوين المتخصص للضباط حاملي الشهادات الجامعية.