أوقفت أمس، نقابة مؤسسة تسيير مطارات الشرق، الحركة الاحتجاجية التي شنها أكثر من 200 عامل بداية من منتصف السبت وأمهلت الإدارة أسبوعا للرد على جملة المطالب التي تضمنها اتفاق سابق بين الطرفين وذلك بعد لقاء جمعهما لمدة طويلة دون حصول نتيجة. وأكدت مصادر على صلة أن العمال انطلقوا في جمع التوقيعات اللازمة لتحقيق إجماع حول الدخول في إضراب مفتوح. ويرجع التوتر الحاصل داخل مؤسسة تسيير مطارات الشرق إلى اتهامات يوجهها الشريك الاجتماعي للإدارة بالتنصل من وعود جاءت في اتفاقية لتسوية وضعيات عدد واسع من العمال والزيادة في الأجورئ . العمال الذين قاموا بحركتهم أمام إدارة المؤسسة أول أمس رفعوا شعارات تندد بالتعسف وتتهم المدير خاصة برفض الحوار والوقوف أمام كل مطالبهم التي وصفوها بالشرعية ؛ أبرزها الرفع في الأجور وإعادة النظر في المنح والعلاوات وتحسين ظروف العمل عموما. ويعيبون عليه زيادة على ما سبق تقديمه لامتيازات كثيرة لبعض الإطارات المقربة منه. واستنادا إلى ذات المصادر فإن مدير المؤسسة يرفض رفضا قاطعا التعامل مع الفرع النقابي الحالي وخيّر العمال بين سحب الثقة من رئيس الفرع النقابي والاستجابة لمطالبهم. وفي غياب أي مسؤول هدد المحتجون بالدخول في إضراب مفتوح يشل على إثره مطار محمد بوضياف بقسنطينة وتوسيع ذلك إلى مطارات أخرى تشرف عليها ذات المؤسسة في حال لم تلق مطالبهم آذانا صاغية.