تسببت عشرات الحرائق التي نشبت بين يومي الإثنين والخميس بولايات سكيكدة وتيزي وزو وبجاية وجيجل والطارف وفالمة في التهام عشرات المنازل، ودفعت عائلات إلى الفرار من منازلها. كما سجلت مصالح الحماية المدنية إتلاف المئات من الهكتارات الغابية وأشجار الزيتون. حاصرت، زوال أمس، حرائق الغابات بولاية سكيكدة المئات من العائلات بمنطقتي ''الطمر'' و''وادي القصب'' بعدما التهمت ألسنة النيران العديد من منازل المواطنين، و''شاليهات'' المنطقة السياحية ب''جوندارك'' المحاذية للمنطقة الصناعية بوسط المدينة، فيما تمكنت العديد من العائلات من الفرار على متن الحافلات والشاحنات. وقد ألحقت الحرائق خسائر فادحة بالثروة الغابية. وفي جيجل تسببت الحرائق التي اندلعت منذ مساء أول أمس بالعديد من بلديات الولاية في تضرر العشرات من بيوت المواطنين، وإتلاف الهكتارات من الأشجار المثمرة، في وقت ظلت فيه العديد من المشاتي والقرى، إلى غاية زوال أمس، محاصرة بالنيران، ما أجبر الكثير من العائلات على الفرار من بيوتها. وفي الطارف توسعت حرائق الغابات خلال اليوم الثاني والثالث من العيد عبر 12 بلدية غابية، وتسببت في ارتفاع الحرارة إلى 37 درجة مئوية. وحسب محافظ الغابات للولاية، فإن هبوب رياح ''السيروكي'' الجنوبية الساخنة ساعدت على انتشار الحرائق وتأجيج لهيبها، وخاصة بالأدغال الغابية ببلديات الشريط الحدودي. أما في فالمة فقد شب، أمس، حريق مهول بأحد الفضاءات الخضراء داخل مركب حمّام الشلالة السياحي ببلدية حمّام دباغ، أتى على مساحة هامة من الأحراش وأشجار الزيتون، كما أحدث حالة من الفزع وسط مسؤولي وعمال المركب وبعض الزوار والنزلاء. ومن جهة أخرى اعترفت مصالح الحماية المدنية ومحافظة الغابات ببجاية بعجزها عن مواجهة أزيد من 50 حريقا نشبت في كل مناطق الولاية وأتلفت في حصيلة تقريبية قرابة 500 هكتار من الغابات ونسبة كبيرة جدا من الأشجار المثمرة، خاصة أشجار الزيتون. كما تسبب 17 حريقا نشبت بولاية تيزي وزو في التهام مساحة 4,34 هكتار من أشجار البلوط ونحو 400 شجرة زيتون. ئ؟