استمرار سقوط القتلى في عمليات الجيش السوري ضد المتظاهرين يزور الأمين العام لجامعة دول العربية نبيل العربي دمشق اليوم، حاملا المبادرة العربية لتسوية الأزمة في السورية، وتقترح المبادرة إعلان مبادئ تطالب التزام السلطات السورية، بالانتقال إلى نظام حكم تعددي والتعجيل بالإصلاح، بالإضافة إلى الوقف الفوري لكل أعمال العنف ضد المدنيين· ووفق تقرير لصحيفة ”الحياة” اللندنية في عددها الصادر أمس، فإن المبادرة العربية التي ينتظر أن يعرضها العربي على الرئيس السوري بشار الأسد هذا اليوم،تدعو إلى ”الوقف الفوري لكل أعمال العنف ضد المدنيين وفصل الجيش عن الحياة السياسية والمدنية”· كما تطالب المبادرة ”بتعويض المتضررين وإطلاق سراح جميع المعتقلين”· وتقترح المبادرة كذلك ”إجراء انتخابات رئاسية تعددية مفتوحة للمرشحين كافة الذين تنطبق عليهم شروط الترشيح في العام ,2014 موعد نهاية الولاية الحالية للرئيس”· كما ستطلب المبادرة، وفق الصحيفة، من الرئيس السوري ”إصدار إعلان مبادئ واضحة ومحددة يؤكد التزامه بالانتقال إلى نظام حكم تعددي وأن يستخدم صلاحياته الموسعة الحالية كي يعجل بعملية الإصلاح”، إضافة إلى ”بدء الاتصالات السياسية الجدية ما بين الرئيس وممثلي قوى المعارضة السورية على قاعدة الندية والتكافؤ والمساواة على أساس المصالح الوطنية العليا السورية في الانتقال الأمن إلى مرحلة جديدة وفق ثوابت الوحدة الوطنية: لا للعنف، لا للطائفية، لا للتدخل الأجنبي”· وتقترح المبادرة أيضا ”تشكيل حكومة وحدة وطنية ائتلافية برئاسة رئيس حكومة يكون مقبولا من قوى المعارضة المنخرطة في الحوار” على أن توكل لهذه الحكومة مهمة إجراء ”انتخابات نيابية شفافة وتعددية قبل نهاية العام” ويقوم رئيس الكتلة النيابية الأكثر عددا بعد ذلك ”بتشكيل حكومة تمارس صلاحياتها كاملة بموجب القانون”· وتقضي المبادرة بأن يقوم المجلس النيابي المنتخب بتشكيل جمعية تأسيسية لإعداد دستور ديمقراطي جديد للبلاد”· من ناحية اخرى، قتل أمس، سوريان على الأقل برصاص قوات الأمن، في حين عثر على خمس جثث مجهولة الهوية بحمص، وذلك بعد مقتل 17 شخصا خلال عمليات عسكرية متفرقة يشنها الجيش السوري· وبث ناشطون معارضون على الإنترنت تسجيلا لضابط في الفرقة السابعة من الجيش يعلن مع عدد من جنوده انشقاقهم، كما اختتم رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر جاكوب كيلينبرغر زيارته إلى سوريا بعد أن أجرى صباح اليوم محادثات مع الرئيس بشار الأسد· وقتل شخص وأصيب ثلاثة آخرون بجروح بينما كانوا يمارسون عملهم في المنطقة الصناعية جنوب مدينة الرستن، الواقعة في ريف حمص· وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن مواطنا قتل وأصيب ثلاثة آخرون بجراح أحدهم في حالة خطرة إثر إطلاق رصاص من حاجز الجيش الموجود جنوب مدينة الرستن قرب المنطقة الصناعية· وأشار المرصد إلى أن الضحايا ”العمال الأربعة وبينهم فتى في الخامسة عشرة من العمر، كانوا يمارسون عملهم في المنطقة الصناعية عند وقوع حادث إطلاق الرصاص”·