المحتجون وصفوا أعضاء المكتب التنفيذي بمصاصي الدماء واللصوص ؟ المحتجون: قادة المجلس باعوا الثورة في سبيل الغنائم السياسية انطلقت ليلة أول أمس في بنغازي، مظاهرات غاضبة قادة المجلس الانتقالي الليبي ضمت الآلاف، مطالبة بإجراء تغيير في القيادة الليبية الجديدة في الوقت الذي قالت فيه جماعات سياسية ناشئة في مذكرة، إن المجلس الانتقالي للحكم لا يفي بمطالب الشعب· وانطلقت المتظاهرون، حسب تقارير إعلامية متطابقة، من بينها تقرير لموقع ”الجزيرة· نت”، من مجمع محترق للقذافي في المدينة مرددين أن أول الشهداء كانوا من بنغازي ومنتقدين من وصفوهم ”بالمتسلقين” و”الانتهازيين” في القيادة الجديدة· وقال أحد المشاركين، إن بعضا من أعضاء اللجنة التنفيذية ”مصاصو دماء ولصوص” وما زالوا يمارسون دورهم السياسي بدلا من أن يقدموا للمحاكمة، مشيرا إلى مجلس وزراء البلاد الذي حل رسميا ولكنه عمليا ما زال موجودا· ورفضت فتاة شاركت في المظاهرة ”تسلق” بعض هؤلاء على ظهور الثوار وطالبت بوجوه جديدة لحكم ليبيا جديدة، مشيرة إلى لافتة كتبت فيها عبارات تستهدف رئيس المكتب التنفيذي بالمجلس الانتقالي محمود جبريل الذي كان يدير في الماضي معهدا بحثيا اقتصاديا في عهد القذافي· وحمل محتجو بنغازي لافتات تعرب عن السخط إزاء سلسلة من القضايا ابتداء من المركزية في طرابلس على حساب بنغازي إلى البروز السياسي لأعضاء النظام القديم مثيرين المسألة الشائكة المتعلقة بكيفية دمج الأعضاء السابقين في حكومة القذافي· وتسلط المذكرة التي وقع عليها 56 تنظيما سياسيا معظمها من المناطق الشرقية من ليبيا، الضوء على الانقسامات السياسية التي ظهرت بشأن مستقبل ليبيا بعد أسبوعين من إسقاط القذافي· وتقول المذكرة إن خطة المجلس الانتقالي تحتوي على تناقضات ويجب ألا تكون خارطة طريق للحكم في فترة ما بعد القذافي· وبموجب الخطة الحالية يقدم المجلس الانتقالي استقالته ويترك البلاد لحكومتين مؤقتين أخريين متعاقبتين للفترة الانتقالية التي من المتوقع أن تستمر 18 شهرا بعد تحرير ليبيا رسميا· وبدلا من ذلك؛ أيد الموقعون على المذكرة استمرار العملية السياسية مع حكومة مؤقتة تحكم إلى حين إجراء أول انتخابات· وأكد المتحدث باسم المجلس الانتقالي عبد الحفيظ غوقة تسلم الحكومة هذه الوثيقة، مشيرا إلى أنه ليس بإمكان المجلس دراستها إلا بعد بسط سيطرته على البلاد· وفي تطورات الوضع ميدانيا، اندلعت أمس، اشتباكات بين الثوار الليبيين وكتائب القذافي في شوارع بني وليد، بعد هجوم الثوار عليها قبل ساعات من انتهاء المهلة التي حددها المجلس الانتقالي لاستسلام المدينة كما يخوض الثوار معارك على مشارف مدينة سرت المعقل الآخر الذي تسيطر عليه فلول الكتائب·ويأتي هذا التطور بعدما قصفت الكتائب بصواريخ غراد مواقع الثوار في منطقة وادي دينار قرب بني وليد ورد على ذلك حلف شمال الأطلسي بقصف منصات لصواريخ سكود كانت معدة للإطلاق من داخل المدينة· وأوضح مسؤول المفاوضات عن الثوار عبد الله كنشيل، أن الهجوم الموسع سيقع، وسيقرر القادة الميدانيون موعده المناسب، وقال إن مدفعية تستهدف الثوار من داخل المنازل التي ”لا ندري هل هي مأهولة”· وكان كنشيل قد قال في وقت سابق للصحفيين في مركز على بعد حوالي 20 كلم من المدينة إن خلايا نائمة تحركت من الثوار داخل بني وليد، وتدور حاليا اشتباكات بينها وبين عناصر مسلحة موالية للقذافي في شوارع المدينة·