وصفت فرنسا إخفاق مجلس الأمن الدولي حتى الآن في الاتفاق على قرار ضد الحملات العنيفة ضد المعارضين في سوريا بأنه فضيحة· وقال وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه في تصريحات للصحفيين أمس خلال زيارة لأستراليا ”أعتقد أن عدم اتخاذ الأممالمتحدة موقفا واضحا في أزمة فظيعة كهذه فضيحة”· وأدلى جوبيه بهذا التصريح عندما سئل عن المعارضة الروسية لمشروع قرار أواخر الشهر الماضي دعا إلى فرض عقوبات على الرئيس السوري بشار الأسد· وأوضح الوزير الفرنسي ”نعتقد أن هذا النظام فقد شرعيته·· ونعتقد أنه فات أوان تنفيذ مستوى من الإصلاح· علينا تبني قرار واضح جدا في نيويورك يدين العنف”· ووزعت فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة وألمانيا والبرتغال مشروع قرار يدعو إلى فرض عقوبات على الأسد وأقاربه ذوي النفوذ ومساعديه المقربين، ولكنه واجه مقاومة قوية من جانب روسيا والصين· وفي تطورات الوضع ميدانيا، ارتفعت حصيلة القتلى في سوريا ليوم أول أمس، إلى 27 قتيلا، فيما شهدت مدن عدة حملات أمنية ترافقت مع اقتحامات للجيش وتحليق للطائرات العسكرية في حمص· وذكرت الهيئة العامة للثورة السورية، أن 18 شخصاً على الأقل قتلوا في حمص، جراء حملة أمنية، يقوم بها الأمن السوري مدعوما بالجيش لليوم الرابع على التوالي· وتحدثت الهيئة أن مروحيات عسكرية حلقت فوق حمص مرات عديدة خلال اليوم، فيما تم قطع الكهرباء عن مدينة تلبسية· في وقت تشهد فيه المدينة انشقاقات واسعة في صفوف الجيش· وأكد ناشطون، أن ثلاثين دبابة وعدد مماثل من ناقلات الجنود المجهزة بالجنود والسلاح، وصلوا إلى منطقة السقلبية في حماة أمس·
من ناحية أخرى، شيّع أهالي مدينة داريا في ريف دمشق عصر أمس، ناشطا سياسيا قُتل على أيدي قوات الأمن السورية بعد أيام من اعتقاله· وذكرت الهيئة العامة للثورة السورية أن قوات الأمن مثّلت بجثة الناشط السياسي غياث مطر الذي قتل تحت التعذيب، قبل تسليمه لأهله· وذكر أصدقاء للناشط السياسي، أن ضابط أمن اتصل بعائلة القتيل قبل أيام، متحدثا عن أنه سيمارس معه أقصى أنواع التعذيب، مضيفا أن قوى فرع الأمن الجوي برئاسة جميل حسن، تمكنت من اعتقاله بعد نصب كمين له وإلقاء القبض عليه في السادس من الشهر الجاري، بعد أشهر من ملاحقته·