حث وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه روسيا اليوم الأربعاء على تغيير موقفها بشأن سوريا وتأييد عقوبات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ضد حكومة الرئيس بشار الأسد بسبب حملتها ضد المتظاهرين المؤيدين للديمقراطية، وقال جوبيه بعد محادثات أمنية سنوية مع نظيره الروسي سيرجي لافروف وإثنين من القادة العسكريين من البلدين فيما يتعلق بسوريا تقييمينا للأسف لا يتطابقان." وقال جوبيه في مؤتمر صحفي مشترك مع وزراء آخرين حيث تحدث من خلال مترجم الرد غير المتناسب للقيادة السورية على المظاهرات تسبب في إراقة دماء يتعذر علاجها، وقال نعتقد أنه يجب أن ترسل إلى هذا البلد إشارة قوية بأن الإستمرار في هذه الأعمال غير مقبول، وأضاف وآمل أن تؤيدنا روسيا في مجلس الأمن رغم أن مواقفنا الآن لا تتطابق تماما. ووزعت فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة وألمانيا والبرتغال مشروع قرار في أواخر الشهر الماضي دعا إلى فرض عقوبات ضد الأسد والأقارب المؤثرين والمساعدين المقربين لكنها لقيت معارضة قوية من روسيا والصين، وقال مسؤولون روس في الأشهر الأخيرة إنهم لن يؤيدوا أي قرار عقوبات ضد سوريا ولمحوا إلى أن موسكو قد تستخدم النقض (الفيتو) لعرقلة تمرير مثل هذا الإجراء. ولم يظهر لافروف أي مؤشر على أن روسيا التي باعت أسلحة لسوريا ولديها منشأة صيانة بحرية على الساحل السوري على البحر المتوسط تزمع تغيير موقفها، وكرر لافروف دعوة موسكو لحوار بين الحكومة السورية ومعارضيها الذين قال أنه يتعين عليهم الإمتناع عن الإستفزازات المسلحة، وقالت روسيا أن الأسد يحتاج إلى مزيد من الوقت لتنفيذ الإصلاحات التي وعد بها، وتشعر روسيا بالقلق من تدخل خارجي في سياسات الدول ذات السيادة لأسباب منها إتهامات بأن الكرملين تراجع عن الديمقراطية في العقد الماضي. وانتقد لافروف العقوبات الغربية على سوريا لكنه لم يتبن علانية خطة عبر عنها وزير المالية السوري لبيع النفط الذي لا يمكن للمشترين الأوروبيين أخذه نتيجة لحظر الواردات الأوروبية الجديد لروسيا أو الصين، وقال لافروف كل ما يمكنني قوله بشأن البيان هو أنه كان بيان وزير المالية السوري.