شدد حملاوي عكوشي، لدى استضافته أمس على أمواج الإذاعة الوطنية الأولى، على ضرورة تشكيل لجنة وطنية واحدة تتولى مهمة التحضير للانتخابات، داعيا في السياق ذاته إلى التخلي عن ”سياسة التعيينات”، قائلا ”علينا أن نتخلى عن تعيين رئيس هذه الهيئة”، مشيرا إلى ضرورة الإشراف القضائي على الانتخابات، بالإضافة إلى تقديم تبريرات من طرف العدالة في حال منع أي شخص من الترشح· كما عبر عن أسفه بعد الاستجابة لرغبات الإدارة الذي ظهر جليا حسبه في نتيجة المشاورات السياسية التي قال بشأنها إنه ”حدث التفاف عليها”، إلا أنه أعرب عن أمله في أن ترقى القوانين المدرجة ضمن أشغال الدورة الخريفية للبرلمان لتطلعات وطموحات الشعب، بالتوجه نحو خطوات رامية إلى تجسيد انتخابات نزيهة، مطالبا بالإشراف القضائي على عملية التصويت وإنشاء لجنة وطنية للانتخابات ”مستقلة استقلالا تاما”· وفيما يتعلق ب”كوطة المرأة”، أوضح حملاوي عكوشي، أن حزبه لا يعارض وصول المرأة لمناصب قيادة سواء في الأحزاب أو في أماكن صناعة القرار في الدولة الجزائرية، مضيفا أن المرأة تتولى حاليا العديد من المناصب، بالإضافة لتأنيث بعض القطاعات كالتعليم والصحة، معتبرا ذلك مكسبا للدولة والمرأة الجزائرية، إلا أن النسبة التي اقترحتها السلطات لتمثل المرأة، وهي الثلث، اعتبرها حملاوي ”مبالغا فيها”، داعيا إلى احترام بعض الخصوصيات، ومراعاة بعض الوقائع التي لا ينكرها الساسة، خاصة عزوف المرأة عن المشاركة السياسية، مشيرا إلى أن ”مبالغة السلطات” في هذا الملف ”ستدفع بنا إلى الاستعانة بربات البيوت”· وعن مكانة الشباب في الحياة السياسية، اقترح تحديد سن الترشح لجميع المجالس المنتخبة ابتداء من 25 سنة·