دعا أمس حملاوي عكوشي، الأمين العام لحركة الإصلاح الوطني، الإفراج عن نتائج المشاورات السياسية،مشترطا في الإصلاحات المرتقبة للمرحلة المقبلة، أن تفضي إلى خلق مناخ سياسي جديد، يكون القانون فوق كل اعتبار،وتكرس فيه ديمقراطية حقيقية عن طريق إشراك الشباب بفعالية . اعتبر حملاوي عكوشي، الأمين العام لحركة الإصلاح، على أمواج القناة الإذاعية الأولى، وجود تراجع في الحرية الإعلامية،رغم أن رئيس الجمهورية رفع التجريم عن الفعل الصحفي،إلا أنه تم إعادة فرض الجنحة في القانون على الصفي، معلقا على ذلك أنها أخرجت من الباب وأعيدت عبر النافذة . ووصف الدورة البرلمانية الخريفية الحالية بالمهمة من حيث ترسانة مشاريع القوانين التي ستطرح وتتعلق بالإصلاحات، يتصدرها مشروع قانون الانتخابات وقانون الأحزاب والجمعيات وقانون المرأة وقانون حالة التنافي، وقانون الولاية . وأكد عكوشي أنهم في حركة الإصلاح اطلعوا على مشاريع القوانين ولديهم جملة من المقترحات،واغتنم الفرصة ليدعوا البرلمان كي يناقش بشكل يثري هذه القوانين،مشددا على ضرورة اشتراط الإشراف القضائي على العملية الانتخابية إلى جانب تشكيل لجنة وطنية للانتخابات،وعدم منع الترشح إلا بحكم قضائي،ودافع باستماتة عن نمط الانتخابات القديم الذي مازالوا يرافعون عنه ويتعلق بالنظام الانتخابي النسبي،وخلص ذات المتحدث إلى القول انه يجب أن تكرس في الجزائر إصلاحات تفضي إلى خلق فضاء سياسي جديد وديمقراطية حقيقية . ولم يخف استيائه مما أسماه بزبر القوائم الانتخابية بطريقة غير معقولة،مبديا تشبثه بإضفاء المزيد من الشفافية على العملية الانتخابية . وبخصوص مشروع قانون مشاركة المرأة سياسيا،لم يستسغ كثيرا نظام الكوطة ويرى البديل يكمن في ترك التنافس بين الرجل والمرأة في المجال السياسي،ولم يخف أنهم اقترحوا نسبة 10 بالمائة وأرجع انخفاض النسبة إلى التقاليد،لأنه يعتقد أن رفع النسبة إلى سقف 30 بالمائة سيضع الأحزاب في مواجهة عدة مشاكل خاصة إذا لم يعثر على من يجسد هذه النسبة من النساء. وحول مشروع قانون الأحزاب قال انه يجب التعجيل في تخليص التشكيلات السياسية من هيمنة الإدارة،وذهب عكوشي إلى أبعد من ذلك عندما طالب الدولة بتوفير مقرات للأحزاب على مستوى كامل التراب الوطني وتثبيت ذلك ضمن النص القانوني مشترطا توفر المقرات للارتقاء بالديمقراطية وكأن المقرات هي التي تصنع الرقي الديمقراطي وليس نضال وإستراتجية وفعالية التشكيلة السياسية على أرض الميدان. هذا رغم أن أغلبية الأحزاب مقراتها شاغرة وشبه مهجورة و لا تتحرك إلا في المناسبات ولا تتفقد المواطن إلا بقرب الانتخابات وتغيب عن الميدان بسبب نومها طيلة الأيام التي تلي الانتخابات . وأعاب عكوشي على الصحافة المكتوبة عزوفها عن تغطية نشاطات حزبه،وأوضح في هذا المقام أنها مقصرة . ومحاولا رفع سقف وزن حزبه السياسي تحدث حملاوي عكوشي عن إقبال قوي للمواطنين للانخراط في حزبه الذي يعكف في المرحلة الراهنة على ضبط القوائم الانتخابية تحسبا للاستحقاقات المقبلة،وقدر المناضلين بحزبه بالآلاف .