أسامة وحيد بالطريقة نفسها التي تم بها قرصنة الملايير من على ظهر الفيروس المخبري ”أش 1 ن”1 الذي عشنا رعبه طيلة عام من الترويج لأنفلونزا خنازير أظهرت الأيام أنها مجرد صك وبائي مطلوب من الخزائن العربية تسديد فاتورة تصنيعه، بتلك الطريقة نفسها التي أفلحت فيها مخابر ومخابرات الدول العظمى في اكتشاف قابليتنا لبلع كل ما يهندسون، تفشى هذه الأيام فيروس ثوري سمى على بركة استلابنا وسرابنا ”بي أش أل” وهي الأحرف الأولى المشكلة لاسم عرّاب الثورات العربية الفيلسوف والصحفي اليهودي”برناد هنري ليفي”· ذلك ال”بي أش أل” تصدر هذه الأيام يوميات ما يروج على أنه ثورة مرتقبة في جزائر ما بعد 17 ديسمبر في تبضع من ”تخلاط” فايس بوكي نفخت فيه صحافة ”النكح والذبح” لتجعل من شباب مغمورين يتعاشقون إلكترونيا، زعماء من ورق لثورات مفترضة لا توجد إلا في أجندة إعلام الإثارة والإغارة على مستقبل الأوطان، وسط مبرر نقل خبر تافه وساذج على أن فيروس ال”بي أش أل” أو المدعو ”برناد هنري ليفي” قد تسلل إلى الجزائر العميقة بحثا عن تجديد لمسيرات جماعة ”السبت” السعدي المفلسة·· من جعل فيروس ”بي أش أل” محور و”مدور” حدثنا وحديثنا، ليس إلا جزءا من مخطط عام يريد أن يروج لبضاعة ال”بي أش أل” بالطريقة نفسها التي تم بها الترويج لبضاعة”أش 1 ن.”1 والهدف ببساطته، أن سذجا منا قدموا تأشيرة مجانية لبرناد هنري لكي يحط رحاله بعدما أفهموه أنه معروف في قرى ومداشر الجزائر مثله مثل أنفلونزا الخنازير··