أعلنت مفوضة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة نافي بيلاي أمس، أن 2600 شخص على الأقل قتلوا في سوريا منذ اندلاع الاحتجاجات المناهضة للحكومة في مارس الماضي· والرقم الذي أشارت إليه بيلاي في كلمتها أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة يزيد ب 400 قتيل عن آخر عدد للقتلى تحدث عنه مسؤولون من المنظمة الدولية· وتابعت بيلاي ”فيما يتعلق بسوريا فإن مصادر موثوق بها على الأرض أوضحت أن عدد القتلى منذ اندلاع الاحتجاجات بمنتصف مارس 2011 في هذه الدولة بلغ الآن 2600 على الأقل”، غير أن السلطات السورية شككت في الرقم المعلن من قبل الأممالمتحدة، حينما قالت مستشارة الرئيس السوري بشار الأسد بثينة شعبان إن الاضطرابات في سوريا أسفرت عن مقتل 1400 شخص فقط حسب تعبيرها، 700 نشط من المعارضة و700 من عناصر الشرطة· من ناحية أخرى، دعا ناشطون إلى مظاهرات في كل سوريا أمس، في ”ثلاثاء الغضب من روسيا” التي يتهمونها بدعم نظام الرئيس بشار الأسد وعرقلة العقوبات، بعد يومٍ عنيف سقط فيه 26 قتيلا على الأقل أغلبهم في حماة وريفها، في وقت تحدثت فيه مسؤولة أممية عن 2600 شخص على الأقل قتلوا منذ بدأت الاحتجاجات قبل ستة أشهر· ودعا الناشطون على صفحتهم على الفيسبوك ”الثورة السورية ضد بشار الأسد” إلى التظاهر احتجاجا على مواقف المسؤولين الروس وخاطبوهم قائلين ”لا تدعموا القتلة·· لا تقتلوا السوريين بمواقفكم”، ف”النظام يذهب ويبقى الشعب”· وعرقلت روسيا عددا من مشاريع القرارات في مجلس الأمن هدفها تشديد العقوبات على نظام الأسد· وعلى الرغم من أن الرئيس الروسي ديمتري مدفيدف هوّن في لقاء في موسكو مع رئيس الوزراء البريطاني ديفد كاميرون من حجم الخلافات مع الغرب في موضوع سوريا، فإنه تحدث عن الحاجة إلى إجراءات عقابية تُفرض سواء بسواء على النظام والمعارضة التي تقول روسيا إنها مسلحة·
ويأتي ”ثلاثاء الغضب” بعد يومٍ عنيف قتل فيه 26 مدنيا بينهم طفل واحد على الأقل وسقط أغلبهم في حماة وريفها، واعتقل فيه عشرات بينهم المعارضة رفاه ناشد ”66 عاما” التي أوقفت، حسب زوجها، في مطار دمشق وهي تهم بركوب الطائرة إلى باريس·
وكانت رفاه ناشد تنشط مع جماعات معارضة في الداخل بعد أن سمحت لها السلطات السورية الأسابيع الأخيرة بتنظيم عدد من اللقاءات في دمشق·