نفى مصدر مسؤول في وزارة الداخلية السورية أمس اتهامات وجهت الى السلطات السورية بمنع وصول الجرحى الى المستشفيات واسعافهم خلال المظاهرات الجارية منذ ايام في البلاد والمطالبة بالتغيير مؤكدا انها «اخبار عارية عن الصحة». وقال المصدر السوري أن وزارة الداخلية وجدت انه من الضرورة أن توضح ما حصل في درعا يوم الجمعة الماضي 8 افريل وفي بانياس الاحد 10 افريل الجاري مشيرا إلى أن 34 عنصرا من الشرطة اصيبوا بتاريخ 8 افريل امام مديرية الكهرباء فى درعا بعيارات نارية وكانت اصابة بعضهم خطرة. وأضاف أن هؤلاء المصابين تمت محاصرتهم من قبل المسلحين الذين منعوا سيارات الاسعاف من الوصول الى الجرحى لنقلهم الى المستشفى مما ادى الى استشهاد اربعة عناصر. وأوضح المصدر أن سقوط عدد كبير من الشهداء في الكمين الذى نصبته مجموعة مسلحة واستهدف وحدة من الجيش في بانياس بعد ظهر الاحد الماضي يعود لكون هذه المجموعة المسلحة اطلقت النار بشكل كثيف على حافلة تقل عددا من عناصر الجيش ثم قامت بقطع الطريق المؤدية الى الحافلة المستهدفة لتمنع سيارات الاسعاف من الوصول الى الجرحى والمصابين. وكانت منظمة «هيومن رايتس ووتش» الأمريكية المعنية بحقوق الانسان والتي تتخذ من الولاياتالمتحدة مقرا لها أفادت بأن قوات الامن السورية منعت الطواقم الطبية في مدينتين على الاقل من الوصول لمعالجة الجرحى من المتظاهرين حين اندلعت مواجهات خلال مظاهرات مناهضة للحكومة الأسبوع الماضي. كما اعربت المفوضة العليا لحقوق الانسان التابعة للامم المتحدة نافى بيلاى أول أمس الثلاثاء عن قلقها بشأن استخدام القوة ضد المتظاهرين في سوريا منتقدة خصوصا استخدام «الرصاص الحي» من جانب القوى الامنية. وقالت المتحدثة باسم المفوضية العليا رافينا شمدسانى خلال مؤتمر صحافي نشعر بقلق كبير حيال معلومات تتحدث عن قتل كثيف للمتظاهرين من جانب قوات الامن في سوريا اضافة الى اعتقال عدد كبير من المدافعين عن حقوق الانسان. واوضحت ان المفوضة العليا لاحظت ان استخدام القوة لم يسمح باحتواء الاستياء في المنطقة. وحثت بيلاى السلطات السورية على اتخاذ تدابير فورية لوقف استخدام العنف وخصوصا استعمال الرصاص الحي ضد المتظاهرين المسالمين، كما نبهت الى ترهيب الصحافيين.