دخل عمال الشيراطون في احتجاج سلمي منذ ثلاثة أيام بعد قيام الإدارة بطرد ثلاثة عمال ورفع دعوى قضائية ضدهم وقد وصف غالبية العمال الذين التقتهم ”البلاد” بعين المكان القرار المتخذ من طرف إدارتهم بالمجحف في حقهم· كما أضافوا أن الإجراءات التي اتخذت ضد العمال الثلاثة جاءت بعد دعوة هؤلاء إلى تشكيل فرع نقابي للدفاع عن حقوقهم والمطالبة بحقوق العمال المتقاعدين الذين عانوا الأمر نفسه وحسب ما أضافه العمال الذين حاورتهم أن المدير العام للفندق ضرب بلائحة مطالبهم عرض الحائط، مهددا بتوقيف كل المعتصمين والداعين للصمود أمام الإضراب· كما ندد عمال فندق شيراطون الجزائر بالتصرف غير مسؤول الذي تقوم به إدارة الفندق من تهديدات بحيث تم رفع دعوى قضائية ضد العمال الثلاثة الذين مثلوا البارحة أمام محكمة الشرافة لتبرير موقفهم المتمثل في المطالبة بفتح فرع نقابي· وأفاد المصدر ذاته أن التهديدات لاتزال مستمرة، حيث أبلغت إدارة الفندق كافة العمال المضربين أنه سيتم سجنهم مدة شهرين وخصم رواتبهم في حال استمرار الاحتجاجات· من جهة أخرى، أفاد العمال أن إدارة الفندق لجأت إلى الاستنجاد بعمال فندق شيراطون وهران ونادي الصنوبر البحري من أجل كسر الإضراب إلا أن العمال حسب أقوالهم مصممين بعدم إغلاق الموضوع، حيث صرح أحد العاملين بالفندق ”لم نرد الدخول في إضراب في بادئ الأمر لأن مدير الفندق أمرنا بمواصلة العمل منذ شهرين لأنها فترة عمل وستخلق مشكلا كبيرا، إلا أنه خدعنا في النهاية ولم يستجب لأي مطلب وهكذا عزمنا على الدخول في إضراب مفتوح إلى غاية الاستجابة لمطالبنا”·