أبرز أمس، نقابيون مطرودون من العمل، بالشركات المتعددة الجنسيات، المتواجدة بحاسي مسعود، المعاناة التي يتكبدها العمال جراء الوضعية المزرية سواء في العمل، الإطعام والإيواء وكذا المعاملة السيئة التي يعاملون بها، إضافة إلى التضييق على العمل النقابي، الذي نجم عنه الطرد والمتابعة القضائية لعدة عمال بالمؤسسات الأجنبية بحاسي مسعود، على غرار شركة ''كومباس البريطانية''، بسبب ممارسة نشاطهم النقابي ووقوفهم ضد ما أسموه ''العمل الإقطاعي وتحويل العمال إلى عبيد في تلك الشركات''، مشيرين إلى أن السلطات لم تتدخل لوقف هذه التجاوزات، وهو ما دفع بالفروع النقابية المتواجدة بحاسي مسعود، إلى رفع دعوى قضائية ضد الإتحاد العام للعمال الجزائريين، متهمين إياه بالتواطؤ وعدم الدفاع عن حقوق العمال· أكد نقابيون، طردوا من مناصب عملهم بالشركات الأجنبية المتواجدة بحاسي مسعود، خلال ندوة صحفية عقدوها بمقر دار النقابات بالعاصمة، أن الوضعية الإنسانية والإجتماعية التي يعيشها عمال المؤسسات الأجنبية مثل مؤسسة ''كومباس البريطانية''، التي تتفرع عنها شركة ''اوراست الجيري''،''ميسواكو'' ···، مزرية جراء الممارسات التعسفية التي يقوم بها مسؤولو المؤسسة ضد العمال الجزائريين، سواء من حيث المعاملة السيئة أو من حيث الإيواء والإطعام ···، وهو ما دفع بمجموعة من العمال، إلى محاولة تشكيل نقابة تدافع عن حقوقهم ومطالبهم، الرئيس الفرعي للنقابة، التابع للإتحاد العام للعمال الجزائريين، زايد ياسين، والذي أوقف عن العمل منذ جوان 2007، وهو متابع قضائيا، بسبب إدانته بإهانة العلم الجزائري داخل المؤسسة من طرف مديرها، وكذا بسوء معاملة العمال الجزائريين في المجموعة المتخصصة في خدمات الإطعام ''اوراست الجيري''، لفائدة شركات أجنبية أخرى في حاسي مسعود، أوضح أن الشركات الأجنبية لا تعترف بإنشاء الفرع النقابي، وهو ما اعتبروه تعسفا وتعديا على الحق النقابي للعمال، وأشار المتحدث إلى أن شركة ''اوراست الجيري''، يوجد بها حوالي 54 عاملا بعقود عمل دائمة فقط، بينما هناك ما يفوق 2300 عامل متعاقد· سيناريو ''اوراست الجيري'' يتكرر في معظم الشركات الأجنبية بحاسي مسعود حسب ما أكده النقابيون، من أن التعسف ليس فقط بمجموعة كومباس، بل تعداها إلى كل الشركات الأجنبية المتواجدة بالمنطقة، مثل شركة ''كوفاس''، التي أقدم مسؤولوها على فصل 18 عاملا، ممن انتسبوا إلى فرع نقابي وعوضوا بمبالغ مالية إكراها مقابل الوظيفة، ونفس السيناريو حدث بشركة ''أم سواكو''، المختصة في التنقيب، التي طرد منها النقابي نوار علي، الذي باشر بتأسيس فرع نقابي، وقد أجمع النقابيون المطرودون، على الشركات الأجنبية تُفشل كل محاولة تشكيل فرع نقابي، خوفا من قيام حركة عمالية بالمنطقة تطالب بحقوقها وتفرض معايير دولية للتعامل مع عمالها· رفع دعوى قضائية ضد المركزية النقابية بتهمة التواطؤ مع الشركات الأجنبية من جانب آخر أشار ياسين زايد، أن الأمين العام للفرع النقابي المتواجد بورقلة، متواطؤ مع المؤسسات الأجنبية، لإفشال نشاط الفرع النقابي بالمؤسسة، ورغم تدخل الأمين العام للمركزية عبد المجيد سيدي السعيد، حسب المتحدث، وتقديمه وعودا، إلا أن الشركة الأجنبية لم تتراجع عن قرارها العمال، وهو ما دفع بهم إلى اتخاذ قرار يتعلق برفع دعوى قضائية ضد المركزية، بتهمة عدم الدفاع عن حقوق العمال وحمايتهم·