كشف مسؤولون عن قناة فرنسا 24 أن 88 بالمائة من قادة الرأي في الجزائر أعلنوا أنهم يشاهدون القناة -حسب دراسة أجراها معهد ''تيه أن أس سوفريس'' في شهر جانفي- مقابل 80 بالمائة في المغرب و37 في المائة في تونس. ويأتي تصريح مسؤول القناة ألان دو بوزيالك الذي سينظم ندوة صحفية غدا في الجزائر تزامنا مع إعلان القناة وهي أول محطة إخبارية غربية تنشئ قناة باللغة العربية عن تمديد بثها اليومي باللغة العربية من أربع ساعات إلى عشر ساعات يوميا، ستقدم في حلة جديدة وبإرسال مستمر بين الثانية من بعد الظهر وحتى منتصف الليل اعتبارا من السابع وعشرين أفريل الجاري. وقد واصلت القناة -حسب بيان لها تحصلت ''البلاد'' على نسخة منه- ومنذ انطلاقتها في العام 2006 من باريس زيادة حصصها في السوق مستهدفة بشكل خاص قادة الرأي، وتعزز القناة البث إلى عشر ساعات يوميا بهدف اجتذاب المشاهدين واستقطاب أعداد كبيرة منهم، سيما وأن هناك نحو 300 مليون شخص في العالم يتحدثون العربية، فضلا عن أن القناة تسهم في تقريب العالم الإسلامي من الغرب وفي تلافي أي صراع قد ينشب بينهما. واحتلت الجزائر المرتبة الثانية بعد لبنان في عدد المشاهدين، حسب الدراسة ذاتها وتهدف القناة إلى تقديم رؤية مختلفة، متنوعة وعلمانية للعالم، وتقديم صورة أكثر شمولية للأحداث وتحديدا المناطق التي تشهد نزاعات وحروبا، فضلا عن احترام التنوع في العالم العربي، بمختلف أنواعه التربوي والثقافي والديني، ونقل الصورة بواقعية وحيادية، ومحاولة من ناحية أخرى استقطاب محبي اللغة الفرنسية. وتعكف القناة على تمديد البث اليومي من عشر ساعات للوصول إلى 24 ساعة في الشهور المقبلة، لافتا إلى ان النشرات الإخبارية باللغة العربية في القناة ستركز على الصحف الأساسية في العالم العربي، والقضايا الاجتماعية والثقافية. وأضاف المتحدث أن زيادة التغطية باللغة العربية ستسمح باجتذاب مشاهدين جدد، ليس في الشرقيين الأدنى والأوسط والمغرب فقط وإنما أيضا في إفريقيا وأوروبا والولايات المتحدة. وتركز قناة فرنسا 24 على غرار قناتي المحطة الناطقتين بالفرنسية والانجليزية، على الأعمدة الأساسية للخط التحريري لفرنسا 24 وهي: الأخبار والاقتصاد والثقافة والرياضة و الأحوال الجوية''. وحسب القناة فإن النجاح الساحق لموقعها التفاعلي على الانترنت وهو بعنوان ''مراقبون'' (َِّّْمُّفًّْمَّقد) باللغتين الفرنسية والانجليزية، دفعهم إلى فتح موقع بالعربية ليصبح متاحا لجماهير المنطقة. فالموقع الالكتروني الذي أنشأ في ديسمبر 2007 يغطي الأحداث العالمية الجارية من خلال شهادات حية ''للمراقبين'' الذين يتواجدون في قلب الأحداث، ويتيح هذا الموقع للهواة إرسال أفلام فيديو ونصوص وصور تنشر بعد أن يقوم صحفيو فرنسا 24 بعمليات فرزها وتدقيقها وترجمتها وشرحها.