نتائج الدراسة صدرت في مارس و شملت 11 ولاية الحرف العربي يضرب بقوة .. و"الشروق" جريدة الشباب والنخبة أيضا أكدت اخر دراسة أعدها معهد "إمار ماغريب" الفرنسي حول "الصحافة المكتوبة في الجزائر" ، سيطرة جريدة "الشروق اليومي" على حقل الإعلام المكتوب في الجزائر باللغتين العربية و الفرنسية بأعلى نسبة تغلغل بلغت 37.7 %، وهي نسبة تبين سيطرة هائلة بالمقارنة مع وجود 78 جريدة يومية تصدر في الجزائر باللغتين العربية والفرنسية. * 1. * وإلى جانب السيطرة الظاهرة للعيان لجريدة "الشروق اليومي" على المشهد الإعلامي خاصة المعرب، أظهرت الدراسة أيضا تراجعت الصحف الصادرة باللغة الفرنسية إلى الصف الثاني أين أصبحت محصورة جدا في مناطق بعينها من التراب الوطني. * وشملت الدراسة الصادرة في النصف الثاني من شهر مارس 2010، عينة تتكون من 2500 عائلة جزائرية تمثل 86 % من الجزائريين الذين تفوق أعمارهم 15 سنة من الجنسيين بالتساوي على مستوى11ولاية، موزعين بطريقة علمية مدروسة بين المناطق الحضرية والريفية في شرق وغرب ووسط البلاد وفي مناطق الجنوب الكبير، تم استجوابهم بطريقة الحوار المباشر في مقرات سكناهم، على أساس 80 % من سكان المناطق الحضرية و20 % من سكان المناطق الريفية، ولا تتعدى درجة الخطأ مع عينة بهذا الحجم أكثر من 2.1 % بالزيادة أو بالنقصان، ما يعني أن الأرقام التي خلصت إليها الدراسة، هي أرقام على درجة عالية من الدقة. * وكشفت الدراسة مجموعة من المعطيات الجديدة التي تبين تحول المشهد الإعلامي الجزائري خلال السنوات الأخيرة بالنسبة للصحافة المكتوبة، حيث تمكنت "الشروق اليومي" من قلب المشهد رأسا عن عقب في ظرف وجيز بالمقارنة مع نظيراتها باللغتين العربية والفرنسية، ومنها تلك التي صدرت بداية العقد الأخير من القرن الماضي، حيث أصبحت "الشروق اليومي" الجريدة الأولى لحوالي 40 % من المجتمع الجزائري فوق 15 سنة، منهم حوالي 50 % من سكان ولايات الشرق الجزائري، وكذلك ربع سكان منطقة القبائل التي كانت إلى وقت قريب فرنكوفونية بامتياز، ما يعني أن النظرة التقليدية لثقافة سكان منطقة القبائل على أنهم لا يقرأون سوى الفرنسية هي نظرة بالية حطمتها "الشروق" التي أثبتت أن الحرف العربي متغلغل وبقوة في الشارع القبائلي، كما بينت الدراسة أن أنسب وسيلة إعلامية لمخاطبة الفئات الشابة من المجتمع الجزائري هي "الشروق " وهو انتصار آخر لجريدة الجزائريين الأولى، خاصة وأن "الشروق" معروف عنها أنها جريدة العائلات الجزائرية، كون فرد العائلة لا يستحي باصطحابها إلى بيته ليطلع عليها كل أفراد العائلة صغيرها وكبيرها، وها هي "الشروق" تضرب بقوة في الأوساط الشبابية، وهو ما يعني بالضرورة اهتمامها بمشاكل الشباب وملامستها اليومية لانشغالاتهم وفتحها لملفات لها علاقة مباشرة بهذه الفئة، مثل الحرڤة والبطالة والمخدرات وولوج الشروق بقوة في الميدان الرياضي الذي يستأثر باهتمامات الفئات الشابة. * وشملت العينة التي تم استجوابها بطريقة الاستجواب المباشر بولايات شرق البلاد، 761 عائلة مستجوبة بولايات سطيف وباتنة وعنابة وقسنطينة، وتمثل هذه الحصة 30 % من مجموع المستجوبين على المستوى الوطني، مقابل 956 عائلة شملها الاستجواب بولايات وسط البلاد، وهي العاصمة الجزائر وتيزي وزو والمدية، وهو ما يمثل 38 % من إجمالي العينة الوطنية، مقارنة مع 632 عائلة بولايات غرب البلاد، وهي وهران وتلمسان وتيارت وتمثل هذه الجهة 26 %من الإجمالي الوطني، وتم استجواب 171 عائلة بمناطق الجنوب الكبير بكل من ورڤلة وبشار ويمثل ذلك 7 % من الحصة الإجمالية المستجوبة التي تمثل عينة الدراسة. 2. * ما هو معهد "إمار" * يعتبر "إمار ماغريب" الفرع المغاربي لمعهد "إمار" الفرنسي الذي تأسس سنة 1999 بالعاصمة الفرنسية باريس، والمتخصص في دراسات الخبرة والاستشارة في مجال التسويق، وهو أكبر معهد في مجال نشاطه في أسواق شمال إفريقيا وبلدان الساحل الإفريقي الفرنكوفونية. ورغم حداثة المعهد إلا أنه تمكن من تنويع محفظة زبائنه إلى مجموعات عالمية وهيئات ومنظمات دولية غير حكومية متخصصة وشركات متعددة الجنسيات في مجالات الإعلام الاتصال والسيارات والصناعات الغذائية والصحة والبنوك والتأمينات في فرنساوالجزائر وفي بلدان المغرب العربي وإفريقيا بفضل الخبرة والكفاءة العالية التي يتوفر عليها فريق من الخبراء العاملين لصالح المعهد الذين لهم معرفة ودراية بطبيعة النسيج الاقتصادي والاجتماعي والثقافي واللغوي للدول التي يعملون بها، وخاصة في الجوانب المتعلقة بالعادات والتقاليد الإفريقية والخصائص الجهوية والإثنية لأنماط الاستهلاك لكل دولة من الدول الإفريقية التي يتواجد فيها المعهد، وهو ما يسمح بتقديم دراسات جادة ودقيقة جدا للزبائن وخاصة الشركات المتعددة الجنسيات أو المجموعات التي تريد تعزيز مكانتها في دولة من الدول الإفريقية أو على المستوى الجهوي. * ومن أهم المجموعات التي تتكون منها محفظة "إمار" في مجال الإعلام، "تي في 5" و"ميدي 1" و"أوروسبور" و"إذاعة هولندا" و"بي بي سي" العالمية و"كنال بلوس" ومجموعة قنوات "راي" الإيطالية والتلفزيون الجزائري وتلفزيون "دويتشه فيلي" الألمانية ومجموعة قنوات "أي أر تي"، بالإضافة إلى جريدة "الشروق اليومي" التي تعتبر أكبر جريدة في المغرب العربي، فضلا عن شركات "ستار كوم" و"أم أم سي" و"ميديا ألجيري" في مجال الاتصال، وفي مجال الأغذية والصناعات الغذائية توجد مجموعات عالمية ضخمة ومنها "نيسلي" و"سيليا" و"كانديا" و"بيل انترناشيونال" و"بروكتر أند غمبل" و"هنكل إناد" و"يونيليفر" و"لوريال" و"إرياض" والشركة الجزائرية للمواد الدسمة والشركة الوطنية للسكر، بالإضافة إلى "غلاسكو سميث كلاين" و"فايزر" و"ميدي ميكس" في مجال الأدوية، وطبعا "رونو" و"بوجو" و"فاليو" في مجال السيارات. * * "الشروق" تضرب بقوة وتعيد للحرف العربي أمجاده * بقراءة هادئة في الأرقام سالفة الذكر يتجلى أن الجرائد الصادرة باللغة العربية في الجزائر بقيادة "الشروق اليومي" ، هي الأكثر تغلغلا في المجتمع، وهو ما تأكده نسبة التغلغل المتواضع الذي سجلته الجرائد الصادرة باللغة الفرنسية في الجزائر، حيث حلت جريدة "الوطن" في المركز الخامس بنسبة لم تتجاوز 9.3 %فقط، وحلت جريدة "ليبيرتي" في الصف السادس بنسبة لم تتعد 8.8 %، متبوعة بجريدة "لوكوتيديان دوران" في الصف السابع بنسبة بلغت بالكاد 8.2 بالمائة، وبعدها ثامنة جريدة "لوسوار دالجيري" بنسبة 4.2 %، ثم في المرتبة التاسعة، ومن بعيد جريدة "النصر" الحكومية الصادرة بعاصمة شرق البلاد قسنطينة بنسبة تغلغل لا تمثل حجم القطاع الحكومي بنسبة تغلغل لا تتعدى 3.4 %، متبوعة بجريدة "آخر ساعة" في المرتبة العاشرة بنسبة 2 % فقط، وعلى الرغم من عراقتها كأول جريدة جزائرية حكومية تصدر باللغة الفرنسية منذ الحقبة الاستعمارية كونها لسان حال ثورة التحرير، لم تحصل جريدة "المجاهد" سوى على نسبة تغلغل تقدر ب1.8 %، وهي نفس النسبة التي حصلت عليها جريدة "الأصيل" في طبعتها العربية الصادرة بقسنطينة في المرتبة ال11، وهي نفس نسبة تغلغل جريدة اليوم التي حلت في المرتبة 12، مقابل 1.5 % لجريدة "الأصيل" في طبعتها باللغة الفرنسية، متبوعة بجريدة "لكسبريسون" بنسبة تغلغل تقدر ب1.4 %، وهو ما يضعها في المرتبة ال14 وطنيا، أمام جريدة "كومبتيسيون" الرياضية بنسبة 1.2 % في المرتبة 15 ثم جريدة "البلاد" في المرتبة 16 بنسبة 1.1 بالمائة، وفي المرتبة 17 جريدة "انفو سوار" بنسبة تغلغل لا تتعدى 1 %، والمرتبة 18 لجريدة "لوجون أنديباندان" بنسبة 0.8 %، والمرتبة 19 لجريدة "لوتونتيك" بنفس نسبة التغلغل، ثم في المرتبة 20 جريدة "لوريزون" الحكومية هي الأخرى بنسبة تغلغل لا تتعدى 0.6 %، مما يؤكد أن نسبة تغلغل وسائل الإعلام الجزائرية المكتوبة لا علاقة لها بحجم الدعم الحكومي الذي تتلقاه هذه الصحف الحكومية، وحلت في المرتبة 21 و22 على التوالي كل من "الجزائر نيوز" و"لوجور دالجيري" بنسبة لا تتعدى 0.4 بالمائة، ولم تحصل جريدة "الفجر" التي تأسست في بداية العقد الحالي سوى على نسبة متواضعة جدا لا تتعدى 0.06 %وهي نفس النسبة لجريدة "الشعب" والجمهورية ب0.057 %، رغم أن هاتين الجريدتين تقف وراءهما الدولة. * وبالنظر الى هذه الفسيفساء الرقمية وإلى حجم الأصفار والفواصل وتعداد الصحف اليومية محل الدراسة، يتبين أن ل"الشروق" فضلا كبيرا في رفع نسبة المقروئية باللغة العربية فما تمثله من انتشار وسحب وتأثير لا تقوى العديد من الصحف على تحصيله مجتمعة رغم أن الجميع شريك في مسؤولية الرفع من مستوى المقروئية بالحرف العربي. * 3. * تغلغل قياسي ل"الشروق" في كل فئات المجتمع * أكدت دراسة مجموعة "إمار" الفرنسية، ريادية جريدة "الشروق" في مجال تغلغل الصحافة المكتوبة في المجتمع الجزائري، بنسبة عالية لا تقل عن 37.7 % بالمقارنة مع جريدة "الخبر" التي حلت في المرتبة الثانية ، بفارق شاسع لا يقل عن 10 نقاط كاملة لصالح "الشروق اليومي" . * ورغم تخصص جريدة "الهداف" في الأخبار الرياضية التي تلقى الكثير من الرواج والاهتمام في الشارع الجزائري في عام 2009 )مجال الدراسة( إلا أنها لم تنل سوى المرتبة الثالثة، بنسبة تقدر ب25.4 % متقدمة عن جريدة "النهار" التي لم تتحصل سوى على معدل 10.4 % أي بفارق يصل إلى 27.3 % بالمقارنة مع تغلغل "الشروق". 4. 5. * ربع سكان القبائل ونصف سكان الشرق شروقيون * بخصوص التغلغل حسب الجهات، أكدت "الشروق اليومي" سيطرتها وتقدمها البارز في مناطق شرق البلاد، بنسبة لا تقل عن 49.8 %، مقابل 30.3 % على مستوى مناطق وسط البلاد، و37.4 % على مستوى مناطق غرب البلاد، ثم 26.1 % على مستوى الجنوب، مما يؤكد أن جريدة "الشروق اليومي" تسيطر من حيث نسبة التغلغل وطنيا وجهويا. * وكشفت هذه الأرقام أن مناطق شرق البلاد وجنوبها، أكثر تعريبا بالمقارنة مع مناطق وسط وغرب البلاد، وهذا بالنظر إلى جملة من المعطيات السوسيوإجتماعية والتاريخية التي تعود إلى الحقبة الاستعمارية. ومعروف ان مقروئية الجرائد المعربة في ولايات الشرق الجزائري مرتفعة مقارنة بباقي مناطق الوطن، وتشكل الشروق عروس هذه المنطقة وباقي مناطق الوطن بالنظر الى حجم الانتشار والتاثير مقارنة بباقي الصحف المعربة. * "الشروق اليومي" جريدة العائلات.. والشباب أيضا * استطردت الدراسة أن نسبة تغلغل "الشروق" في أوساط الفئة العمرية التي تتراوح بين 15 و24 سنة بلغت 50.6 % ، مقابل 44.7 % بالنسبة للذين تتراوح أعمارهم بين 25 و34 سنة، مقابل 30.3 بالنسبة للفئة العمرية التي تتراوح بين 35 و44 سنة، ثم % 21.6 بالنسبة للفئة العمرية ما بين 45 و54 سنة، ثم 12.3 % في أوساط الذين تفوق أعمارهم 55 سنة، وفي المحصلة يمكن اعتبار الجريدة بأنها جريدة يكثر تغلغلها في أوساط الفئات الشابة والفئات متوسطة العمر، مما يجعلها قوة لا يستهان بها في مخاطبة هذه الشرائح الفاعلة من المجتمع، بالنظر إلى أهميتهم كميا، وكقوة يمكن المراهنة عليها اقتصاديا واجتماعيا. * ويمكن أن نستشف في هذه الأرقام أن "الشروق اليومي" موفقة في اختيار المضامين الموجهة للفئات الشابة من المجتمع الجزائري بالمقارنة مع المضامين الموجهة إلى الفئات الأكثر تقدما من حيث السن. * فضلا عن كون الفئات الأكثر إقبالا على المضامين الرياضية التي تفوقت الجريدة في الاهتمام بها خلال الفترة الأخيرة في سياق الخطوة العملاقة التي قطعها الفريق الوطني الجزائري، باعتبار "الشروق اليومي" ممولا إعلاميا حصري للفريق الوطني وممولا مهما لبعض أندية الدرجة الأولى في البطولة الوطنية لكرة القدم، مما يجعل "الشروق اليومي" مصدرا مهما لجميع الأخبار الخاصة بنشاطات الفريق الوطني وأهم فرق النخبة في البطولة الوطنية، وهي أخبار يتناولها بالدرجة الأولى الشباب في بلد يزيد الشباب فيه عن نسبة 75 بالمائة. * على عكس الجرائد الصادرة باللغة الفرنسية فسجلت "الوطن" 9.4 % ثم 10 % و7.3 % و9.7 % و10 % على التوالي، بالمقارنة مع 7.8 و9.7 و 7.8 و8.9 و10.9 % بالنسبة لجريدة "ليبيرتي" ، و7.9 % و7.2 و8 و9.6 و7 % على التوالي بالنسبة لجريدة "لوكوتيديان دوران" ، ثم 3.3 %و4 و5 و6 و6.4 % على التوالي لجريدة "لوسوار دالجيري". ما يعني أن الفئات المتقدمة في السن خاصة بعد 44 سنة تكون الأكثر إقبالا على الصحف بالفرنسية، بينما يفضل الشباب أن يقرأ الصحف المعربة أو بالأحرى يقرأ جريدة "الشروق". * * المثقفون والمتعلمون الأكثر إقبالا على "الشروق" * * ومن حيث المستوى التعليمي، توصلت الدراسة إلى أن 63.8 % من قراء "الشروق اليومي" هم من أصحاب المستوي العالي، مقابل 55 % من أصحاب المستوى الثانوي، و51.2 % من أصحاب المستوى المتوسط، 39.2 % من أصحاب المستوى الابتدائي و11.3 %بدون مستوى. * وعلى العكس تماما بالنسبة لجريدة "ليبيرتي" 18.6 % و14.5 % و7 % و5.3 % و6.7 % على التوالي، مقابل 26.8 % و18 % و6 % و3.1 و2.8 % لجريدة "لوكوتديان دوران" ، وهو ما يدل على أن جل الصحف المفرنسة هي جرائد نخبوية، بينما تتربع "الشروق" على كل الفئات العمرية والتعليمية ورغم انتشارها الأفقي المبهر فإن تغلغلها في أوساط المتعلمين بهذا الشكل يجعلها جريدة البسطاء وجريدة النخبة أيضا، وهو شرف ل"الشروق" ان تتمكن من هذه الموازنة الدقيقة. * * قراء الصحف الأخرى.. مدمنون على الشروق * أكد 67.8 %من قراء "الخبر" أنهم يطالعون أيضا "الشروق اليومي" ، واعترف 64.7 % من قراء الهداف أنهم يطالعون أيضا "الشروق اليومي" ، ولا يكتفي 80.9 % من قراء "النهار" بهذه الجريدة، مؤكدين أنهم يطالعون أيضا "الشروق اليومي" ، فيما قال 48.7 %من قراء "الوطن" ، مقابل 36.1 % و47.9 % و46 % من قراء ليبيرتي ولوكوتيديان دوران" و"لوسوار دالجيري" أنهم يطالعون أيضا "الشروق اليومي" ، * واعترف أيضا 10.4 % من قراء "لوكوتيديان دوران" أنهم يطالعون أيضا "الشروق اليومي" . ما يؤكد أن قراء الجرائد الصادرة باللغة الفرنسية في الجزائر لا يمكنهم الاستغناء عن قراءة "الشروق اليومي" . ما يدل على شيوع ثقافة جديدة لدى القراء الجزائريين الذين أصبحوا يفضلون شراء جريدة ثانية إلى جانب جريدتهم المفضلة "الشروق"، حتى ولو كانت هذه الجريدة الثانية هي جريدة ناطقة باللغة الفرنسية، ما يعني أيضا ان قراء الشروق في جزء كبير منهم مزدوجو اللغة، وهو شرف آخر وإنجاز آخر أن تنتمي "الشروق" إلى جيل يحسن التعاطي بأكثر من لغة. * * معدل مطالعة مرتفع و53 % من الجزائريين لا يستغنون عن الشروق * * * حققت "الشروق اليومي" معدل قراءة يومي مرتفعا جدا بالمقارنة مع جرائد الساحة الإعلامية الجزائرية، وقال 53 % من المستجوبين إنهم يطالعون "الشروق اليومي" يوميا، مقابل 46 % بالنسبة ل" الخبر" ، و38 % لجريدة "الوطن" و46 % بالنسبة لجريدة "ليبيرتي" و52 % لجريدة "لوكوتيديان دوران" ، وقال 24 % من العينة إنهم يطالعون "الشروق" من 3 إلى 5 مرات، مقابل 22 % و23 % و22 % و26 % و%21 و17 % و19 بالمائة، لكل من "الخبر" و"الهداف" و"النهار" و"الوطن" و"ليبيرتي" و"لوكوتيديان" على التوالي. * وأكد 13 % من العينة أنهم يطالعون "الشروق اليومي" مرة واحدة على الأقل في الأسبوع، مقابل 16 % و16 % و20 % و %22 و15 % و13 بالمائة، لكل من "الخبر" و" الهداف" و"النهار" و"الوطن" و"ليبيرتي" و"لوكوتيديان" على التوالي. * * "الشروق اليومي" أكثر تغلغلا في أوساط الرجال 6. * * * توصلت الدراسة إلى أن جريدة "الشروق اليومي" هي جريدة رجالية، حيث يقدر معدل تغلغلها بين الرجال 43.5 بالمائة، مقابل 31.8 % في أوساط النساء. وتعود هذه النسبة إلى الخلفية الثقافية لمناطق تغلغلها والتي تعد مناطق محافظة أكثر، لا يزال الرجل هو الأكثر حضورا في المجتمع سواء تعلق الأمر بمناطق الجنوب الكبير أو شرق البلاد. * وفي المقابل تبدو نسب مطالعة فئات الشباب والنساء ل"الشروق" لا بأس بها مقارنة بباقي الصحف، ما يعني أن "الشروق" حاضرة في الوسط الذكوري، لكنها ليست غائبة إطلاقا في الوسط النسائي. * * صحف بلا مقروئية ويسمح الوقوف عند هذه الأرقام بخلاصة أن الحكومة فشلت فشلا ذريعا في الحفاظ على جرائد عمومية ذات تاريخ محترم يمكن الاعتماد عليها كمراجع والعودة إليها عند الحاجة رغم الإمكانات الرهيبة الممنوحة لهذه الجرائد بالمقارنة مع الجرائد المستقلة. 7. * كما توضح أيضا الأرقام أن عددا لايستهان به من الجرائد اليومية ،هي مجرد مطبوعات بدون حد أدنى من المقروئية ، إلى درجة أن بعضها لم يحصل سوى على نسبة0.014بالمائة على غرار العناوين المبينة في الجدول المقابل،وتبين الدراسة أنهناك أكثر من 40 جريدة خارج الترتيب، تتراوح نسبة مقروئيتها بين 0.01بالمائة و 0.03بالمائة. * * 96 % من الجزائريين يشاهدون التلفاز و54 % يستمعون للإذاعة و37 % يطالعون "الشروق" * خلصت الدراسة إلى أن 96 % من الجزائريين يشاهدون التلفزيون يوميا مقابل 54 % يستمعون إلى الراديو، و38 % يطالعون الصحف المكتوبة، ولا تتعدى نسبة الذين يطلعون على شبكة الانترنت 8 % من الجزائريين يوميا، وترتفع نسبة الجزائريين الذي يشاهدون التلفزيون مرة في الأسبوع على الأقل إلى 98 %، وترتفع أيضا نسبة السماع إلى الراديو إلى 60 % و58 % بالنسبة لقراءة الصحف المكتوبة، وهي النسبة التي ساهمت بشكل وافر جريدة "الشروق" في رفعها من خلال حجم المقروئية والسحب الذي حطم كل الأرقام القياسية وطنيا وعربيا وإفريقيا، فيما تقفز نسبة الاطلاع على الأنترنت إلى الضعف ولو مرة واحدة في الأسبوع. * ويعود سبب ارتفاع نسبة مشاهدة التلفزيون والاستماع إلى الراديو إلى طبيعة التركيبة البشرية للمجتمع الجزائري الذي لا يزال يحتوي على نسب هامة من غير المتعلمين، حيث يتطلب قراءة جريدة، حدا أدنى من التعليم على العكس من مشاهدة التلفزيون أو سماع الراديو. * وقالت الدراسة إن نسبة تغلغل وسائل الإعلام بأنواعها المختلفة ترتفع نوعا ما عندما يتعلق الأمر بنسب التغلغل الشهرية، حيث تقفز نسبة المشاهدة إلى حوالي 98 % بالنسبة للتلفزيون، وحوالي 62 % بالنسبة للراديو وحوالي 57 % للجرائد المكتوبة و19 % بالنسبة للأنترنت، وتكاد النسبة تصل99 % عندما يتعلق بمشاهدة التلفزيون ولو مرة واحدة في مدة تتجاوز الشهر، كما تتحسن نسبة المستمعين للراديو لتصل إلى 74 % مقابل 60 % للجرائد اليومية و20 % بالنسبة للأنترنت. * * الطبعة الورقية بقوة.. والموقع الالكتروني يصنع المفاجأة 8. * * يقرأ 95.8 % من القراء النسخة الورقية لجريدة "الشروق اليومي" ، ويطالع 8.1 % النسخة الإلكترونية. * ويعود تواضع نسبة مطالعة الصحف في الجزائر على شبكة الانترنت إلى تواضع نسبة تغلغل الأنترنت في أوساط الجزائريين، حيث لا تزال الجزائر من بين الدول الأكثر تخلفا في هذا المجال، حيث لا تتعدى نسبة الجزائريين المرتبطين بشبكة الأنترنت بشكل منتظم في حدود 1 بالمائة نهاية 2009، نتيجة فشل السياسة الحكومية المنتهجة لدمقرطة تكنولوجيات الإعلام والاتصال وخاصة المضامين الرقمية. ورغم ذلك صنع الموقع الالكتروني لجريدة "الشروق" الاستثناء باختراقه كل الحواجز وقدرته على منافسة كبريات المواقع وأعرقها، رغم تأخر الجزائر في مجال الأنترنت، حيث أصبح الموقع مرجعا لجاليتنا في الخارج وبوابة الجزائر في كل العالم. * * القناة الإذاعية الأولى الأكثر استماعا وطنيا.. والبهجة تتصدر العاصمة فقط 9. * بلغت نسبة تغلغل القناة الإذاعية الوطنية الأولى 20 % وطنيا، مقابل 16 % للقناة الثالثة، و13 % للقناة الثانية. * وعلى مستوى العاصمة الجزائر، حلت إذاعة البهجة في صدارة الترتيب بنسبة استماع بلغت51 % و14 % للقناة الأولى و13 % للقناة الثالثة و5 % للقناة الثانية. * * "الفضائية الثالثة" الأكثر مشاهدة في الجزائر وال "أم. بي. سي1" الثانية 10. * وبخصوص وسائل الإعلام الثقيلة، كشفت الدراسة أن "القناة الفضائية الثالثة" للتلفزيون الجزائري، حققت الأكثر مشاهدة في الجزائر بمعدل سنوي بلغ 76 بالمائة، متبوعة بقناة "أم .بي. سي. 1" بنسبة 65 بالمائة، وقناة "أم. بي. سي. 4" بنسبة 63 بالمائة، وجاءت القناة الأرضية في التلفزيون الجزائري رابعة بنسبة 62 بالمائة، وهو ما يؤكد شدة انتشار هوائيات الاستقبال على المستوى الوطني وتراجع نسبة مشاهدة التلفزيون الأرضي بالهوائيات التقليدية، وفي المرتبة الخامسة حلت "كنال ألجيري" بنسبة مشاهدة سنوية بلغت 58 بالمائة. * وحققت "القناة الفضائية الثالثة" للتلفزيون الجزائري، أعلى نسبة مشاهدة يومية في الجزائر أيضا بمعدل بلغ 48 بالمائة، متبوعة بقناة "أم .بي. سي. 4" بنسبة 40 بالمائة، وقناة "أم .بي. سي1" بنسبة 38 بالمائة، وجاءت القناة الأرضية في التلفزيون الجزائري رابعة بنسبة 36 بالمائة، وهو ما يؤكد شدة انشتار هوائيات الاستقبال على المستوى الوطني وتراجع نسبة مشاهدة التلفزيون الأرضي بالهوائيات التقليدية، وفي المرتبة الخامسة حلت "كنال ألجيري" بنسبة مشاهدة سنوية بلغت 31 بالمائة. * ولأن الفضائية الثالثة موجهة للعالم العربي فهذا معناه أن أفضليتها تؤكد ارتماء الجزائريين في محضنهم العربي بالمقارنة مع الغزو الفضائي القادم من أوربا.