برأت مؤخرا الغرفة الجزائية لمجلس قضاء عنابة، ساحة المنتخبين والإداريين المتابعين في قضية قفة رمضان ببلدية البوني ، من التهم المنسوبة إليهم ، حيث نطقت المحكمة ببراءة كل من المير السابق عزالدين أحمد ماللك والنائب المكلف بالشؤون الاجتماعية عبد الله هلال ورئيس قطاع بوخضرة السابق بوساحة عبد الحميد ورئيس قطاع بوزعرورة حداد زيدان وإداريين آخرين ببلدية البوني، وكان أعضاء هيئة دفاع المنتخبين والإداريين المتهمين في قضية قفة رمضان ببلدية البوني قد رافعوا الأسبوع الفارط لصالح موكليهم، حيث أكدوا أمام قاضي الجلسة بأن ملف القضية لا يدل على وجود عملية سرقة للقفة، أو استغلالها لأغراض أشخاص آخرين، الأمر الذي تؤكده الوثائق وشهادة الشهود، وأقوال المتهمين خلال كل مراحل التحقيق القضائي، والخبرة القضائية، مشيرين إلى أن المنتخبين ممن أدرج أسماءهم كمتهمين، قاموا بالإشراف على توزيع قفة رمضان لسنوات 2008 و2010 و ,2011 ولم تسجل ضدهم أي أخطاء أو تجاوزات، حيث في كل سنة ومع حلول شهر رمضان، يجدد فيهم رئيس البلدية الثقة، لتوزيع القفة على العائلات المعوزة والفقيرة· وكان المنتخبون المتابعون في قضية قفة رمضان لبلدية البوني لسنة 2009 استأنفوا الحكم الصادر ضدهم من قبل محكمة الدرعان بالطارف منذ أربعة أشهر، حيث مثلوا الأسبوع المنصرم أمام قاضي الغرفة الجزائية بمجلس قضاء عنابة وعند سماع المحكمة لتصريحات المتهمين، الذين أنكروا كل ما نسب إليهم من اتهامات، التي وصفوها بالباطلة، وبعد الانتهاء من مرافعات المحامين، تم تأجيل النطق بالحكم إلى يوم أمس الأربعاء·
حكم البراءة الصادر عن الغرفة الجزائية استقبله المنتخبون بدموع الفرحة بعد 03 سنوات من المعاناة، حيث صرح أحدهم ”البلاد” باأن ”العدالة الجزائرية أنصفتنا أخيرا بعد أن وضعنا الكثيرين في زمرة السراق”· يذكر أن محكمة الدرعان بولاية الطارف، كانت قد سلطت عقوبة عامين سجنا نافذا في حق رئيس البلدية السابق، وإدانة باقي المتهمين بعقوبة السجن غير النافذ ل12 شهرا، حيث نزل هذا الحكم كالصاعقة على المتهمين الذين وصفوه بأنه مجحفا في حقهم، ليقوموا بالاستئناف في الحكم·