وجّه والي ولاية عنابة مند يومين استجوابا لعضو الهيئة التنفيذية ببلدية البوني، المكلف بالشؤون الاجتماعية عبد الله هلال يطالبه من خلاله بالرد على اتهامات تتعلق بالتحريض على الشغب وتأليب المواطنين وإفشاء السر على خلفية تقرير مفصل أرسله رئيس البلدية عز الدين أحمد مالك إلى المسؤول الأول بعنابة يشدد فيه على أن النائب المذكور يقف وراء أعمال الشغب التي عرفها حي بوخضرة في الأيام القليلة الماضية بعد نشر قائمة المستفيدين من السكنات الاجتماعية ب''بيداري''. وتعتبر هذه المراسلة حسب مصادر على صلة الأولى من نوعها، وتعبر عن مدى الاحتقان الذي وصل إليه المجلس الشعبي البلدي بواحدة من أكبر بلديات عنابة من حيث التعداد السكاني. المصادر ذاته أكدت للبلاد أن أعضاء المجلس على اختلاف مشاربهم السياسية قرروا تنظيم اعتصام اليوم الأحد داخل مقر البلدية احتجاجا على تصرفات المير وانفراده باتخاذ القرار وهددوا بكشف المستورفي عدة قضايا فساد ومنها قضية ''كوزال'' التي قامت بتجديد الإنارة العمومية لمنطقة العلاليق، إضافة إلى ملف استفادة 62 بطالا من عقود عمل في إطار ''الدوام الجزئي'' التي وزعت بطريقة غير شفافة واستفاد منها الأقربون. وفي سياق متصل بأزمة مجلس بلدية البوني علمت ''البلاد'' أن رئيس قطاع سيدي سالم يكون قد قدم استقالته أيضا وهو ما يعمق من متاعب المير الحالي الذي عرفت فترة تربعه على رأس البلدية عدة فضائح منها خاصة ما تعلق بقضية قفة رمضان والتي كانت ''البلاد'' سباقة إلى كشفها ومحاولات عديدة لسحب الثقة منه يقودها منتخبون عن الإصلاح وحمس والأفانا وآخرون من حزبه الأفلان. وتشدد عدة مصادر أن الأجهزة الوصية تنتظر الانتهاء من انتخابات ''السينا'' لاتخاذ قرارات راديكالية تمس عدد كبير من مجالس الولاية التي تعرف حالة من الانسداد عطلت مصالح المواطنين ومنها خاصة مجلس بلدية سرايدي والتريعات والعلمة.