يمثل مطلع شهر أكتوبر القادم رئيس بلدية البوني بعنابة، المحكوم عليه بثلاث سنوات حبسا نافذا في قضية رشوة، مجددا رفقة ثمانية منتخبين وإداريين أمام محكمة الدرعان، للفصل في فضيحة اختلاس قفة رمضان التي قدمتها شركة سوناطراك العام الفارط كإعانة لمعوزي البلدية. وستستمع هيئة المحكمة لأول مرة لإفادة رئيس البلدية مرفوقا بالنائب الحالي المكلف بالشؤون الاجتماعية، ورئيسي قطاعي منطقتي بوزعرورة والسرول، وكذا لأقوال أربعة إداريين آخرين يعملون ببلدية البوني. وتجدر الإشارة إلى أن وقائع الاستحواذ على محتويات قفة رمضان التي وصلت من العاصمة على متن ثلاث شاحنات العام الفارط، تم اكتشاف تخزينها بدار الشباب الكائنة بذات البلدية بناء على بلاغات قدمت من مواطنين أكدوا إعادة تسويق محتوياتها بالمحلات التجارية، لتقتحم عناصر المصالح الأمنية مستودع دار الشباب بأمر من وكيل الجمهورية لدى محكمة الحجار، وتحجز كميات معتبرة من المواد الغذائية كان من المفروض أن توجه إلى فقراء البلدية، لتباشر تحقيقات في الموضوع حيث تم استدعاء منتخبين وعمال البلدية للاستماع إلى أقوالهم، وكشفت حيثيات العملية التي أثارت الكثير من البلبلة والاحتجاجات بأحياء بلدية البوني، حيث عاشت منطقة سيدي سالم على الخصوص أحداثا دامية لعدم استفادة فقرائه من قفة رمضان، التي رأى البعض الاستفادة منها عن طريق تحويلها للبيع وقبض ثمنها.