السلطات التونسية تنصح رعاياها بعدم دخول الجزائر برا علمت ”البلاد” من مصادر مؤكدة، أن السلطات التونسية، طلبت أمس الجمعة من رعاياها الراغبين في دخول التراب الجزائري، بعدم التنقل على متن سياراتهم الخاصة، خشية تعرضها إلى الحجز من قبل بعض المواطنين الجزائريين، الغاضبين عن عملية حجز 5 قوارب صيد بمدينة طبرقة المتاخمة لولاية القالة· أخذت قضية حجز 5 قوارب صيد جزائرية بميناء طبرقة التونسية، وقبلها حجز قارب تونسي بالقالة دخل المياه الإقليمية بطريقة غير شرعية، منحاً خطيرا نهاية الأسبوع، بعدما تبادل مواطنون تونسيون وجزائريون عبارات التهديد والردّ القاسي كل بطريقته· وقد أخذت الجهات المسؤولة بتونس تلك الأمور على محمل من الجدّ، حيث نصحت مصالح الجمارك وحرس الحدود التونسية، رعاياها بعدم الدخول إلى الجزائر عبر معبري ”أم الطبول” و”العيون” بولاية الطارف، بالسيارات ابتداء من يوم أمس، حسب مصادرنا· وجاء تحرك السلطات التونسية على هذا النحو تضيف المصادر ذاتها بعدما بعث جزائريون، سيما بحارة من ولايتي الطارف وعنابة، ناقمون ضد خطوة بحارة تونسيين حجزوا قوارب صيد جزائرية بميناء طبرقة، برسائل تهديد و وعيد في حق التونسيين، الذين تطأ أقدامهم التراب الجزائري على متن سيارات تحمل ترقيم بلدهم· وقد أشار أصحاب تلك المراكب وبحارة ومواطنون جزائريون إلى لجوئهم إلى خيار اتخاذهم كدروع بشرية على طول امتداد الحدود البرية التي تربط البلدين، والترصد إلى التونسيين وسياراتهم الخاصة، والتي تدخل بالعشرات يوميا من أجل التزود بالوقود· كما هدد البحارة المعنيون بالقضية، وبمساندة شعبية واسعة برد قاس، لا يخطر على بال أحد، في حال ما إذا نفذ بحارة تونسيين تهديداتهم بحرق تلك القوارب المحجوزة، والتي دخلت بغرض الصيانة· ما دفع بمصالح الحرس التونسي إلى تشديد المراقبة والحراسة الأمنية على مراكب الصيد الجزائرية، على إثر تدخل الهيئات الدبلوماسية الجزائرية للمطالبة بحماية تلك القوارب· وكانت وسائل إعلام وطنية، قد تحدثت أمس، عن محاولة ”احتجاز” القنصل الجزائري بمدينة الكاف من طرف بحارة بميناء طبرقة، بعد الزيارة التي قادته إليها للوقوف على حالة القوارب المحجوزة، والعمل على التوصل إلى حلول مرضية للطرفين· حيث يهدف البحارة التونسيين من وراء تلك الخطوة إلى التعبير عن غضبهم إزاء حجز قارب تونسي بالقالة، وإدانة أصحابها الثلاثة بالحبس من قبل محكمة الجنح بالقالة، وطالبوا بإطلاق سراحهم·