أبانت إحصائيات رسمية عن تسجيل 18 بالمائة من سكان عين الدفلى مهددون بأخطار وبائية، لكونهم غير مربوطين بشبكة التطهير الصحي.وهو ما دفع بالسلطات الولائية إلى برمجة 3 عمليات في إطار تخفيف أخطار التلوث بالمواقع التي يسببها تدفق المياه القذرة على مستوى واد الشلف العابر لإقليم الولاية. وبالرغم من التقدم الملحوظ في عملية الربط بشبكة التطهير مقارنة بالأعوام الماضية، التي لم تتعد عمليتها 56 بالمائة وسط التجمعات السكانية عبر تراب الولاية، إلا أن الخلل يبقى مطروحا بقوة في عدد من بلديات الولاية، استنادا إلى تقرير رسمي معد من قبل إدارة القطاع تسلمت ''البلاد'' نسخة منه. وهو التقرير الذي أعلن عن مخاوف الجهات الرسمية حول ما يهدد سكان قرابة 4 بلديات يتعلق الأمر بخميس مليانة والعطاف ومليانة وزدين. هذه الجهات تم إدراجها ضمن المناطق المعرضة للتلوث تبعا لذات الأرقام، الأمر الذي جعل السلطات تسجل 3 محطات لتصفية المياه القذرة والنفايات التي تتدفق يوميا بمجرى واد الشلف الذي تحيط به. على اعتبار أن هذه المواقع المذكورة معروفة بحرارة مناخها مع حلول موسم الصيف ومعرضة لمخاطر صحية على ضوء الوضع الذي تئن تحت وطأته بخصوص ظاهرة التاوث. وعلم في السياق ذاته أن الجهات الرسمية أنهت دراسة المشاريع المبرمجة في إطار القضاء على منابع التلوث. خطورة التدفق لمختلف النفايات السائلة منها، تفرض حليا على الجهات المعنية تقويض بؤرها وتوجيها عبر شبكات الربط التي عرفت هشاشة في التغطية، إذ لم تتعد 65 بالمائة خلال السنوات المنصرمة الأمر الذي جعل الولاية تخصص عمليات لتسيير أزيد من 111 ألف متر مكعب من الكميات المتدفقة يوميا، في أعقاب اكتشاف ضعف الكميات المعالجة التي لم تتجاوز 21900 متر مكعب يوميا بالرغم من زيادة معدل الربط بشبكة التطهير التي قفزت إلى نسبة 97,18 بالمائة مع نهاية 2008، مما يكشف أن عملية الربط قد طالت 314512 عائلة طبقا لما أورده التقرير. علما أن الديوان الوطني للتطهير كشف عن هزال حقيقي في تغطية الربط،حيث لم يشمل سوى 3 بلديات ويتعلق الأمر بحمام ريغة وبومدفعئ وعين الدفلى، هذه الأخيرة التي تحتضن محطة لتصفية المياه القذرة تتكفل بتسييرها، بينما تبقى البلديات الأخرى تحت رحمة مصالح النظافة التابعة لها، في وقت لا تزال تسجل ضعفا ملحوظا في التعاطي مع ظاهرة باتت تهدد الوجود الإنساني ما لم تسارع المصالح المعنية إلى تطويق نقاط الضعف المؤدية إلى بروز أمراض التلوث لاسيما في البلديات المعروفة بكثافتها السكانية على غرار خميس مليانة.