نجل العقيد عرض على تل أبيب توقيع ”معاهدة سلام”! قالت صحيفة ”جيروزاليم بوست” في عددها الصادر أمس، إن سيف الإسلام القذافي عرض على إسرائيل توقيع معاهدة سلام مع ليبيا والإفراج عن الجندي الإسرائيلي المختطف جلعاد شاليط في مقابل تدخل إسرائيل لتخفيف الضغط الدولي على ليبيا· وقال وزير التنمية الإسرائيلي بمنطقة النقب والجليل أيوب كارا للصحيفة إنه التقى بسيف الإسلام في النمسا، وذلك قبل حدوث الثورة في ليبيا بوقت كبير، موضحا أن والده لديه علاقات مقربة برئيس المكتب السياسي بحركة ”حماس” خالد مشعل· وقال له نجل القذافي إن والده يمكنه أن يقنع مشعل بالإفراج عن شاليط، كما أنه يريد أن يلقي خطابا في إسرائيل مثل خطاب الرئيس المصري الراحل أنور السادات في مقابل تخفيف ضغط ”الناتو” وأوربا على القذافي· وأوضح كارا أنه تلقي دعوة من سيف الإسلام بعد هذا لزيارة ليبيا مع السياسي اليهودي النمساوي ديفيد لازار ولكنه لم يذهب لأن السلطات الإسرائيلية حذرته من زيارة ليبيا لأسباب أمنية· وأضاف كارا أن لازار قال له أن سيف الإسلام سيحضر شاليط ولكن لا يمكن الحديث عن الاتفاق إلا بعد أن يوافق عليه معمر القذافي بنفسه· وكان رد كارا أنه سيذهب بالاتفاق إلى الحكومة الإسرائيلية وسيعود بالرد وقال أنه كان مهتم كثيراً بالأمر لأنه أراد إعادة شاليط بأي ثمن· من ناحية أخرى، لايزال نجل العقيد، سيف الإسلام، مختفيا هو ووالده بعد سقوط طرابلس والعديد من المدن الليبية في يد قوات المجلس الانتقالي· وكان سيف الإسلام قد تعهد في آخر خطاباته قبل سقوط العاصمة باستمرار ”المقاومة” للقوى التي أطاحت بوالده وحث الليبيين على استنزاف قوات المجلس الوطني الانتقالي وحلف شمال الأطلسي· وقال سيف الإسلام في بيان أذاعته قناة ”الرأي” الفضائية التي يملكها سوريون إن والده بخير وحذر قوات المجلس الانتقالي من محاولة دخول سرت وهي مسقط رأس القذافي وما زالت تحت سيطرة الموالين له قائلا إن فيها 20 ألف شاب مسلح بانتظارهم، مضيفا أنه يتحدث من ضواحي طرابلس ”نحن نطمئن الناس أن احنا موجودين وجاهزين وأمورنا تمام والنصر قريب والمقاومة مستمرة”، على حد تعبيره·