قالت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية عبر موقعها على الإنترنت إنه يبدو أن إسرائيل ستوافق على إعادة فتح المعابر تدريجياً مقابل تسريع الصفقة للإفراج عن الجندي الأسير جلعاد شاليط. ونقلت وكالة "سما" الفلسطينية عن "معاريف" أن رئيس الهيئة الأمنية والسياسية في وزارة الحرب عاموس جلعاد اطلع رئيس الوزراء أيهود أولمرت ووزيري الخارجية والحرب تسيبي ليفني وأيهود باراك ليلة السبت إلى الأحد على التقدم الذي تحقق خلال الاتصالات التي تجريها مصر مع ممثلي حماس.وكان عاموس جلعاد قد قام الخميس الماضي بزيارة خاطفة لمصر. وكان وزير الحرب قد قال أول أمس السبت إن إسرائيل أصبحت اليوم أقرب من اتخاذ قرار بشأن الإفراج عن السجناء مقابل إعادة جلعاد شاليط إلى ذويه مضيفا أن إسرائيل ستبذل قصارى جهدها من أجل تسريع عملية الإفراج. وبدوره قال نوعام شاليط والد الجندي المخطوف انه لم يتلق أي جديد بشأن ابنه جلعاد مشككاً في احتمال التوصل إلى اتفاق شامل يخص التهدئة وقائمة السجناء الفلسطينيين المنوي الإفراج عنهم. وأضاف في حديث أدلى به لصحيفة "هآرتس" الإسرائيلية أنه لم يحدد له أي اجتماع وشيك مع رئيس الوزراء ووزير الحرب مع انه لا يستبعد هذا الاحتمال. ومن جهته أكد نائب رئيس المكتب السياسى لحركة حماس موسى أبو مرزوق أن ملف الأسير الإسرائيلي جلعاد شاليط موجود في كل تحرك سياسي خاصة من الأطراف الغربية موضحا "حتى الآن لا يوجد تقدم ولا حديث جاد في هذا الموضوع". ونقلت وكالة "سما" الفلسطينية عن أبو مرزوق قوله : " إنه منذ التفاهمات الأولية بالوساطة المصرية وحتى الآن لا يوجد على الإطلاق ما يستطيع أن يقول أن هناك صفقة تبادل وشيكة بين الحركة وإسرائيل " . وكان أسامة المزيني-أحد المسؤولين في حركة حماس- صرح الجمعة الماضي نافيا مزاعم إسرائيل بشأن التقدم في هذا الملف، مشيرا إلى أن إسرائيل وافقت على 71 اسما من قائمة الأسرى التي تضم 450 أسيرا وتطالب حماس بإطلاقهم منذ أكثر من عام. إلا أن مسؤولا آخرا من حماس قال إنه مع الوساطة الإضافية من جانب تركيا وقطر ومحادثات الإفراج عن الجندي شاليط تحقق في الآونة الاخيرة "تقدما مهما" ولم يذكر تفاصيل. وقال صائب عريقات رئيس دائرة المفاوضات في منظمة التحرير في حديث صحفي إن هناك اتصالات تقوم بها تركيا مع حماس سرا . وقال عريقات انه "غير مقبول أن تربط إسرائيل إطلاق سراح شاليط بفتح المعابر ورفع الحصار لان هناك جنديا إسرائيليا أسيرا مقابل احد عشر ألف أسير فلسطيني". ومن جهته أكد وزير الحرب الإسرائيلي ايهود باراك خلال مقابلة مع التلفزيون الإسرائيلي القناة العاشرة إن ملف شاليط وصل لنقطة حاسمة تستوجب اتخاذ "قرارات تمزق القلب" للإفراج عنه . وقد التقى باراك أمس برئيس الدولة العبرية شيمون بيريز لاطلاعه على الأمور الأمنية وذلك على ما يبدو في إطار صفقة شاليط حيث سيطلب باراك من بيريز الموافقة على العفو عن مئات الأسرى الفلسطينيين. وفي السياق ذاته ، كشفت شبكة "سي. إن. إن" التركية أن وفداً رسمياً تركياً توجه إلى دمشق ويجري حاليا نقاشات مع قادة حماس في دمشق حول إنجاز صفقة يتم بموجبها الإفراج عن الجندي جلعاد شاليط يوم غد الثلاثاء، مشيرة إلى أن صفقة شاليط سيتم بموجبها الإفراج عن 700 أسير فلسطيني من بينهم 350 أسيرا قدمت حركة حماس أسمائهم ، فيما ستحدد إسرائيل أسماء بقية الأسرى ، ويتردد أيضا أن إسرائيل وافقت على إطلاق سراح القائد الفتحاوي مروان البرغوثي ضمن الصفقة المذكورة. ويعد ملف الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط الأسير لدى حماس من أهم محاور التهدئة لإسرائيل التي تسعى لتحقيق إنجاز مهم فيها قبل الانتخابات التي ستجري في العاشر من فيفري الجاري. وفي الخرطوم، قال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل إن المعركة العسكرية في غزة انتهت معظم فصولها، وإن الشعب الفلسطيني تنتظره معركة سياسية قاسية. وقال مشعل إن "مفاجآت قد تكون قادمة" فيما يتعلق بالصراع مع إسرائيل، دون أن يوضح طبيعة هذه المفاجآت. وجاء تصريح مشعل عقب لقاءات أجراها ووفد الحركة الزائر للخرطوم مع عدد من المسؤولين السودانيين، في مقدمتهم علي عثمان طه نائب الرئيس السوداني ونافع علي نافع مساعد رئيس الجمهورية. الوكالات/واف