انطلقت امس بولاية سطيف الاحتفالات الرسمية المخلدة لذكرى 08 ماي 194، حيث نظمت بلدية سطيف ملتقى إعلاميا حول مجازر الثامن ماي 1945، تحت شعار ''البحث عن الحقيقة والكشف عن الجريمة''حضرته وجوه إعلامية وأساتذة ووجوه ثورية عايشت الحدث. وقد عرف الملتقى تقديم محاضرتين لأستاذين جامعيين، الأولى تتعلق بتناول الإعلام لمجازر الثامن ماي 1945، قدمها أستاذ الإعلام والاتصال بجامعة الجزائر زهير احدادن، اوضح خلالها بأن مجازر الثامن ماي حقيقة تاريخية ولا غبار عليها والجزائريين وحتى الأجانب يشهدون على بشاعتها ، وكشف في تدخله أن التغطية الإعلامية لهذه المجازر لم تكن بالحجم الذي يسمح للعالم من معرفة حقيقتها. بل كان هناك تعتيم إعلامي ممنهج ومقصود عما حدث من مجازر من طرف العدو الفرنسي، ليضيف أن حزب الشعب خلد الذكرى سنة 1945، وقرر ابتداء من الذكرى الأولى أن يكون هذا اليوم هو يوم حداد، يتوقف فيه الجزائريون عن العمل ويغلق التجار محلاتهم. من جهته أستاذ التاريخ بجامعة سطيف عبد الرحمان خلفة قدم محاضرة تحت عنوان قراءة في مجازر الثامن ماي، وتحدث عن هذه المجازر التي ارتكبتها فرنسا وبشاعتها. كما تم عرض فيلم وثائقي من خلال شهادات من عايشوا هذه الأحداث والذين تكلموا عن بشاعة الجرائم المرتكبة في هذا اليوم بما في ذلك دفن 40 ضحية في حفرة واحدة ولحقد المستعمر الفرنسي دفن معهم ثعلب، ناهيك عن تحول شعبة الآخرة بخراطة ولاية بجاية إلى برك من دماء الجزائريين الذين فعلت بهم فرنسا ما لا يمكن تصوره ورمتهم من علو لا يسلم صاحبه من الموت.