انطلقت، أمس الأول، بالمركز الجامعي بالوادي فعاليات الملتقى الوطني الأول لليتيم بالجزائر، الذي تنظمه جمعية ''الإرشاد والإصلاح'' بولاية وادي سوف بالمكتب البلدي للرقيبة على مدار ثلاثة أيام. ولتفعيل الملتقى سطر القائمون على الجمعية بالمناسبة برنامجا ثريا حول الموضوع، حيث تخللته عدة محاضرات وندوات فكرية وعلمية، ينشطها أساتذة مختصون في فروع مختلفة على غرار أساتذة في الحقوق، الشريعة الإسلامية وأساتذة علم النفس والاجتماع من مختلف جامعات ولايات الوطن كولاية وادي سوف، وهران، البليدة، أدرار، باتنة، سعيدة، المسيلة وولاية سطيف. هذا وقد خصص الملتقى عدة مواضيع على طاولة النقاش، وخص اليوم الأول محاضرات نشطها أساتذه جامعيون في الحقوق ومحامون، حيث تطرقوا إلى دراسة الآليات القانونية، لضمان حق الطفل اليتيم في رعاية بديلة وحقوق اليتيم في الشريعة الإسلامية وكفالته في القانون الجزائري، المواءمة بين القانون الجزائري والاتفاقية الدولية لحقوق الطفل لعام .1989 كما سيخص الملتقى في اليوم الثاني عدة محاضرات ينشطها أساتذة في الشريعة الإسلامية، منها الحماية القانونية للطفل اليتيم في التشريع الجزائري، إلى جانب المحافظة على مال اليتيم في الشريعة الإسلامية وحماية حق الطفل في الوسط العائلي في القانون الجزائري على ضوء القانون الدولي لحقوق الطفل، ناهيك عن دراسة عناية القرآن الكريم بتربية وحقوق اليتيم. وبالموازاة مع هذا الأمر انطلقت أشغال الورشة العلمية التي ستدرس الرعاية النفسية والاجتماعية للطفولة المحرومة في الشريعة الإسلامية، وواقع الأطفال المحرومين من الأم ومتطلبات الوقاية، إلى جانب التوافق الشخصي لدى المراهق اليتيم المتمدرس في التعليم المتوسط بالجزائر، وعلاقة الحرمان العاطفي بالتوافق النفسي والاجتماعي لدى اليتيم. وفي اليوم الأخير من هذا الملتقى ستعرض مساهمة جمعية كافل اليتيم في بناء المجتمع الصالح، جمعية كافل اليتيم بالبليدة كنموذج، إلى جانب إبراز دور الجمعيات الخيرية في تقديم الخدمة لليتيم واختيار جمعية إيثار لرعاية الأيتام نموذجا. فيما سيخصص جانب تاريخي في الملتقى حول ''اليتيم خلال فترة الاحتلال الفرنسي بين النضال الاجتماعي والمناورات الاستعمارية، جهود جبة التحرير الوطني في حل، مشكل الأيتام الجزائريين أثناء الثورة''. وسيختتم هذا الحدث حسب مسؤولي على هذه الجمعية، بحفل كبير يتضمن عدة فقرات شيقة تليق بمستوى الحدث.