كذب السفير السعودي بالجزائر سامي عبد الله عثمان صالح في رده على سؤال ل “البلاد” أمس تصريحات مدير الديوان الوطني للحج و العمرة الشيخ بربارة الأسبوع الماضي حول بلوغ عدد الحجاج لهذا الموسم 5 ملايين ونصف مليون حاج، و التي دعا فيها الحجاج الجزائريين للاستعداد لمعاناة كبيرة سيعرفها موسم الحج لهذه السنة بسبب تضاعف أعداد الحجيج وأكد السفير أن هذا الرقم مبالغ فيه وأن العدد الحقيقي لحجاج هذا العام لن يتجاوز 3 ملايين ونصف مليون حاج فقط وقال السفير السعودي خلال ندوة صحفية بمقر الإذاعة الوطنية أن المشاكل المرتقبة خلال هذا الموسم سببها أشغال التوسعة التي باشرتها السلطات السعودية في محيط الحرم الذي ستنتقل سعته من 700 ألف إلى مليون و800 ألف حاج وتوسعة المطاف حول الكعبة وكذا توسعة المطارات مضيفا أن كل هذه المشاريع سيتم استلامها بعد 3 سنوات وستنتهي باستلامها معاناة الحجاج خاصة بعد دخول مشروع قطار المشاعر الخدمة حيث من المنتظر أن يقضي تماما على مشكل بعد الإقامة عن الحرم الذي تسببت فيه أشغال التوسعة كونه سيمكن الحاج من التنقل إلى أي نقطة في محيط الحرم إلى غاية 7 كلم في جميع الاتجاهات وذلك بطاقة استيعابية تبلغ 500 ألف راكب وب 6 محطات. من جهة أخرى انتقد السفير السعودي أداء وزارة الشؤون الدينية فيما يخص دورها في توعية الحجاج الجزائريين وقال كنا نتمنى أن تكون هناك توعية مبكرة من قبل وزارة الشؤون الدينية الجزائرية عن طريق المساجد عبر الولايات كما تنمينا أن يتعرف الحجاج على المشرفين عليهم باكرا وليس بعد الالتحاق بالمملكة وأضاف المتحدث أنه على أفراد البعثة الجزائرية أن يعلموا أنهم يرافقون الحجاج لخدمتهم وليس لأداء مناسك الحج ، ومع أن السفير قال أن التقارير السعودية تصنف البعثة الجزائرية ضمن أفضل البعثات إلا أنه أشار إلى ضرورة أن تأخذ هذه الأخيرة بتجارب البعثات الأخرى كالبعثة الماليزية التي قال أنها تبقى أفضل البعثات بفضل برنامج تهيئة الحاج مسبقا ، وفي حديثه عن ظاهرة تكرار أداء مناسك الحج المنتشرة لدى الجزائريين قال السفير أن قرار منع الظاهرة وتنظيمها هو قرار سيادي خاص بالجزائر ، بينما أكد أن مدة إقامة الحجاج الجزائريين في البقاع المقدسة هي الأقصر من بين جميع البعثات مضيفا أن هناك بعثات من دول شرق آسيا التحقت بالحرم منذ أسبوعين ، من جهة ثانية قال السفير أن تأشيرات المجاملة التي تمنحها السفارة السعودية للجزائريين لا تتعدى 350 تأشيرة ، مؤكدا أنها حق من حقوق السلطات السعودية ولا حرج فيه ، كما كشف ضيف الإذاعة أن عدد التأشيرات التي منحتها السلطات السعودية للمعتمرين الجزائريين بلغت هذا الموسم 140 ألف تأشيرة منها 102 ألف تأشيرة منحت في رمضان فقط مضيفا أن عدد المعتمرين الذين بقوا في ال 10 أواخر من رمضان بلغ 4 ملايين معتمر كلهم أردوا العودة إلى أهاليهم ليلة ال 27 من الشهر الكريم وهو ما قال أنه يشكل تحديا للسلطات السعودية ويخلق مشاكل وفوضى كالتي وقعت للمعتمرين الجزائريين خلال نفس الفترة .