شهدت مدينة سكيكدة، أول أمس، حالة من الهلع والفزع بحي ديدوش مراد، حيث شهدت العمارة 58 تسربا للغاز كاد أن يؤدي إلى كارثة أخرى لولا تدخل مصالح الحماية المدنية التي سيطرت على الوضع وقامت بإصلاح الخلل. يذكر أن العمارة المذكورة آنفا مهددة بالانهيار منذ سنة 1994، حيث تعرض الطابق الأول من العمارة إلى الانهيار. وقد شهدت مدينة سكيكدة الأسبوع الفارط انفجارا للغاز وقع بحي صالح بوالكروة وخلف في حصيلة نهائية 4 وفيات (إمرأتين، رجل وجنين) من عائلة واحدة، وخلف 13 جريحا بينهم 4 نقلوا إلى المستشفى الجديد لإجراء عمليات جراحية سريعة وطفل يبلغ من العمر 4 سنوات في حالة خطيرة. هذا وكان الانفجار قد وقع بالعمارة 10رقم 01 بحي صالح بوالكرة بالقرب من وسط مدينة سكيكدة، وخلف الحادث الأليم على الفور وفاة (ل.م،ع) 14 سنة و(ل.م.ع) 33 سنة وهي حامل في شهرها الثامن و(ل.م.م) 37 سنة. وقد عبر مواطنو الولاية عن استيائهم من مؤسسة سونلغاز التي أبلغت -حسبهم- بوجود تسرب للغاز على مستوى الحي المذكور، إلا أنها لم تتدخل لإصلاح العطب شأنها في ذلك شأن الديوان الوطني للترقية والتسيير العقاري المسؤول عن السكنات، غير أن مصدرا مؤكدا من مؤسسة سونلغاز أكد عدم تلقي مؤسسته لأي طلب من السكان لإصلاح أي عطب وأن المؤسسة لم تكن على علم بهذا العطب نهائيا. فيما سارعت مؤسسة سونلغاز لتشكيل لجنة تحقيق في أسباب الحادث الأليم في محاولة لعدم تكرار مثل هذه الحوادث الأليمة. وتعد ولاية سكيكدة مدينة الفجائع، من كثرة الحوادث المشابهة. وكانت أكبر كارثة قد شهدتها المنطقة الصناعية وبالضبط مؤسسة جخا إثر إنفجار خزانين للنفط بتاريخ 19 جانفي 2004 وأدى الحادث إلى مقتل مالايقل عن 27 عاملا وأكثر من 100 جريح وتلتها انفجارات وحرائق أخرى، لكنها لم تكن بالخطورة ذاتها.